(سَيكُولوﭽيـاتْ)
....
سَيكولوﭽيـة العولمة
*****
تتعدد الكثير من المصطلحات التي تظهر في عالمنا الحديث وغالباً ما تأتي من دول أخرى غير التي نعيش بها نحن العرب وقد كانت من أهم هذه المصطلحات وعلى رأسهم هي العولمة حيث أتاحت الفرصة لتصغير العالم الكبير المنقسم إلى قارات ودول حتى أصبح وكأنه قرية صغيرة لا يعيق التواصل بين ساكنيها شيء ، وكانت من ضمن نتائجها انتشار المصطلحات المتعددة التي نوهنا عنها في العالم دون صعوبة.. وقد كان من أهم الجوانب التي شملتها العولمة وأتاحت حرية وسهولة التعامل به هو الجانب الاقتصادي على مستوى العالم حيث النشاط التجاري والمالي وكل ما يندرج تحت هذا الجانب ..في حين أن من ضمن النتائج أيضاً هو ارتباط شعوب العالم المختلفة واتصالها ببعض في كل أوجه الحياة ثقافياً وسياسياً وبيئياً.. وفي كل جانب تجد تصور ومفهوم للعولمة من ناحيته .. ففي الجانب الاقتصادي ينظر رجال الاقتصاد للعولمة على أنها انفتاح العالم اقتصادياً على بعضه ويظهر هذا من خلال بعض الأمثلة كاتفاقية الجات ، والسوق العربية المشتركة ومثل هذا مما يوضح حركة التجارة العالمية.. وينظر أيضاً للعولمة من خلال التصور الإعلامي على أنها عبارة عن شبكة اتصالات عالية الجودة تدخل فيها كل السبل التي تتيح الاتصال بين أركان العالم المتباعدة وتحوله إلى مدينة أو قرية صغيرة تتلاشى فيها حدود الزمان والمكان ولعل من أهم هذه السبل هي شبكة الانترنت العالمية..وعلى جانب آخر تجد العولمة في الجانب الثقافي تشير إلى تزاوج واتحاد الثقافات واندماجها معاً حتى تبدو كثقافة واحدة يتسم بها العالم ..
وقد تعددت تعريفات العولمة منها ما لا يفهمه إلا المتخصصون في اتجاهات معينة ومنها ما يعرفه الأغلبية منا حيث النظرة العامة وهو ما يبدوا من الاسم نفسه "عولمة" أي الاشتراك في شتى التعاملات على مستوى العالم بسهولة ويسر وكأنه تعامل وذوبان داخل نطاق محدود جداً وكأنه قرية صغيرة تحول العالم كله إليها.
ومن المهم الذي يجب لفت النظر والانتباه إليه أنه في ظل العولمة وما ينتج عنها ستكون الهيمنة والسيطرة للدول الكبرى والأقوى حيث احتكارها وتحكمها بنسب أكبر في العناصر المختلفة لدول العالم ككل وفي شتى الاتجاهات وبالتالي يصبح أكثر الخاسرين هم الدول النامية ودول العالم الثالث لأنهم لا يمتلكون القدرة على المنافسة والصمود في ظل العولمة.
ووسط كل هذه الصراعات تضيع تقاليد وأعراف شعوب بل وأنظمة وحضارات نشأت وتميزت بطابع معين ما لبث أن تفتت وتصدعت أركانه وسط تقاليد وقوانين شعوب أخرى لا يمت إليها بصلة ولا يجد حتى من يدافع عنه وإنما وجد من يساهم في تلاشيه..
ولعل أقرب الأمثلة التي نود بها التوضيح هو حال الشعوب العربية التي بدأ يتطبع بطباع غربية وأصبح من المؤسف فقدانه الهوية.. فلا اللغة عادت هي اللغة ولا التقاليد كما هي سواء في مأكل أوملبس أو تعاملات وأصبحت القيم يضرب بها عرض الحائط تحت مسمى العولمة.
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin