سَيكولوﭽيـة الإبــداع

(سَيكُولوﭽيـاتْ)



سَيكولوﭽيـة الإبــداع


***


ان الإبداع أحد القضايا الهامة التي يتناولها الباحثون في مجال علم النفس ولكننا هنا نود التحدث عن الإبداع بطلاقة ومرونة أكثر بعيداً عن القيود والخطوات العلمية وما شابه ذلك حتى يتثنى للجميع إدراك عالم الإبداع والالتفاف حول هذا المصطلح بعمق وقبول..


الإبداع كلمة ارتبطت بكثير من الأمور في حياتنا.. كلمة تتردد على مسامعنا بكثرة .. عندما نكتب حرووفا جيدة ولو قليلة تجدهم يصفونك بالمبدع.. عندما تفعل شيئاً ويستحسنه الآخرين يطلقون عليك مبدع..إلخ،،


اترك كل هذه الأقوال حتى لو كانت حقيقية وانظر لنفسك وتعلم كيف تكون مبدعاً وكأنك لم تكن من قبل حتى تبدع أكثر بحق ..


فهذا أولى وأطيب ..


لو نظرنا للإبداع فبالطبع سنجد له درجات ووجوه وحدود وتعريفات متعددة ولكني لا أريد أن أتطرق لتعريف معين للإبداع .. أريد أن ندعه بلا حدود وبلا تعريف محدد حتى لا يضيق على أحدنا الخناق ويضع لنفسه حدود معينة لدائرة الإبداع .. فلنطلق العنان لإبداعنا دون قيود.. نحن نريد أن يضع كل شخص لنفسه التعريف الأمثل الذي يشعل بداخله الطاقة للمضي نحو الأفضل دائماً.. فالشعور بالإبداع في حد ذاته يكسبك مهارات رائعة وتحفيزية قوية للغاية لتخرج مكنونك من الطاقات الفائقة نحو الإبداع .. فتهئية النفس أمر هام جداً .. نحن نحلم ..ونتمنى .. ونريد .. ونحب .. ونُفضِّل .. ولكن لا نفعل ما نحقق به هدف هذه الكلمات ولا نقدم ما يمنحنا القدرات والطاقة اللازمة لذلك .. نميل إلى الأقل منا حتى لا نشعر بالعجز ..ونخشى الاقتراب مما نظن أنه أكبر منا لعدم توافر الثقة في النفس.. مع أنه أولى بنا أن نتوق إلى الأعلى والأفضل كي نكتسب الحافز والدافع .. فمن الرائع أن تجعل لنفسك أهداف واضحة والأروع أن تسعى لتحقيقها .. فما الفائدة من تراكم أهداف دون تحقيقها والتمتع بأحلام دون تحويلها إلى واقع ملموس ؟!


الإبداع لا يرتبط بالإنجاز والتفوق في مجال معين أو شيء محدد وإنما في مختلف جوانب الحياة ما تيسر منها وما تعسر ..فما تقم به من إنجاز وتقدم في كل شيء فهو إبداع متفاوت الدرجات والمستويات .. فلتنظر دائماً وتتذكر بأن لديك المزيد أكثر مما فعلته ووصلت إليه .. واحذر الغرور أو الوهم بأنك وصلت إلى ما لم يصل إليه أحد من قبلك أو تخيُّل ألا يصل إليه بعدك ولكن ذكِّر نفسك دائماً بأن ما فعلته هو أقل القليل وأن لديك المزيد من الإبداع وفي نفس الوقت لا تستهين بما فعلته فهو عظيم طالماً نافع ويستحق التقدير ..


ويجب أن نعلم أن من أهم مقومات الابداع وضمان استمراره هو عدم توقفه عند حد معين وتنميته بشكل مستمر ..


ولو نظرنا لمن هو الشخص المبدع فنستطيع تعريفه بأنه من يستطيع استغلال كل الفرص في تنمية نفسه وما حوله وإفادة الجميع .. هو من يقدر على مسايرة الواقع ببراعة والبقاء في ظروف صعبة وانتاج ما يصعب إنتاجه ، وابتكار وإقدام وغيره من مستحسنات الأمور..


ومن خصائص الشخص المبدع أنه شخص ناجح وأغلبنا يعلم سمات الشخص الناجح .. فهو لا يعرف الفشل ولا يتأثر به ويخرج من كل تجربة بفائدة ..


و من أهم ما يميز الشخص المبدع بالطبع هي قدراته العقلية فأول شيء يذهب إليه انتباهنا هو أن المبدع شخص شديد الذكاء وهي أهم سمة تميزه بالإضافة إلى ذلك المرونة ف التعامل وعلو الهمة و قوة الملاحظة والدقة والتحكم في النفس في ظل مختلف أنواع المثيرات والضغوط ، وهو شخص لا يحتقر شيئاً قد يكون به نفعاً ولو القليل وربما يصل إلى ابتكارات من مجرد أشياء بسيطة وربما تافهة في نظر الآخرين وغير ذلك الكثير..


ومن أهم الطرق المؤدية للإبداع هي تجنب معوقات الإبداع التي تتمثل في عدة نقاط أهمها عدم الثقة بالنفس والمفاهيم الخاطئة لدى الفرد بعدم قدرته وأنه غير مؤهل للإبداع وأن للإبداع أشخاص محددون..


فقد يذهب ذهننا إلى شيء يسبق القدرات الذهنية لدى المبدع وهي الموهبة فالكثير يظن أن الإبداع موهبة ولا يستطيع الإبداع إلا من هو موهوب ومولود ومواهبه معه وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ فهناك عدة محاور يستطيع الفرد من خلالها أن يكتسب مستويات جيدة من الإبداع