أحبته من أعماق قلبها حين سمعت صوته لأول مرة يحدث أخاها في صالة الشقة ..................
تلك النبرة الهادئة ,والصوت الدافيءالحنون ,وهذه الآراء الجادة, والحكايا الآسرة ,وكم المعلومات الغزير الذي ينبيء عن ثقافة أصيلة تمت تغذيتها ومراعاتها جيدا .......
اشتد بها الشوق لرؤية صاحب هذا الصوت البديع وهذه الشخصية الكاسحة .....
إن شخصية أخيها وشخصيات جميع رفقائه لتبهت إلى جانب شخصية هذا الشاب الرائع .................
استبد بها الشغف فقررت أن تراه مهما كلفها الأمر .................
وفي إحدى مرات زياراته القليلة لأخيها ,كمنت خلف إحدى الستائرالموجودة قرب الصالة ,معرضة نفسها لاكتشاف أمرها إذا ما عن لأحدهم أن يحرك الستائر,أو إذا ما افتقدها أحد أفراد أسرتها وبحث عنها ............
ظلت حبيسة هذا المكان طيلة ثلاث ساعات ,هن عمر هذه الجلسة, فما أحست بتعب ولا نصب ,ولا شعرت بثقل جسمها فوق قدميها ,بل كانت طوال كل هذا الوقت ما بين الفرحة والدهشة والهيام ....
الفرحة لرؤيته لأول مرة ,والدهشة لأنه كان كما تخيلته تماما ما زاد ولا نقص ,والهيام والحب وخفقان القلب ..................
من هذه اللحظة, ومنذ نزوله من بيتهم في هذا اليوم تغيرحالها تماما ......
لم تعد تجد للنوم طريقا ,ولا تعرف لاستقرار القلب سبيلا....
إنها في أرق دائم, وفي قلق مستمر .......
كيف تصل إليه؟ كيف تبلغه بحبها؟ ما السبيل الصحيحة إلى ذلك؟
السبيل التي لا تجرحها, ولا تهز كرامتها ,وتحافظ في نفس الوقت على كرامة وشرف أخيها ...........
ثم كان أن انقطع فجأة عن زياراته ..
مرت الأيام و لم يظهر بعد ,وكانت كلما ذكر أخوها اسمه أو تناول سيرته ,ترهف السمع علها تحظى بموعد تعلمه لوصوله...... كانت تتفنن في تتبع أخباره......
كلماعلمت بأنه سيكون في مكان سارعت إلى الطريق لتسبقه إلى هناك .....
كل مكان علمت أنه من المحتمل أن يكون فيه كانت تسارع إليه...........
غير أن القدر لم يعطها ولو فرصةواحدة لتلقاه أو تصل إليه .................
مرت على هذا الوضع ثلاث سنوات ,وهي لاتستطيع إليه وصولا ,وعدد الخاطبين الذين ترفضهم لأجل هذا الحبيب الحلم أصبح في تزايد.......
وصار الأهل يتعجبون في البداية ثم يضغطون في النهاية.............
صارت تجد نفسها في مواقف لا تحسد عليها ,أو بالأحرى تحسدها بعض البنات عليها .......
فالكثير من الشبان الذين يتقدمون لها لا يمكن رفضهم, خاصة ممن كانت في مثل ظروفها............
تعرفت خلال رحلة بحثها عنه على سيدة كبيرة في السن ,وجدت فيها الحكمة والتعاطف اللذين نفثا عنها شيئا مما هي فيه ............
تعاونت هذه السيدة الفاضلة معها في محنتها وفي بحثها المحموم المكتوم, وكانت لها في هذه المحنة أفضل من الأم .......وكبرت صحبتهما وترعرعت, ولم تصلا إلى هذا الفارس المختفي .......
هذه الجوهرةالثمينة الضائعة من (شيماء ).......
وفي خضم مشاغل الحياة غابت كلتاهما عن الأخرى لفترة أخذت تطول حتى أصبحت عاما كاملا لم تر فيه إحداهما الأخرى ,ولا تواصلتا معا ...............
في أواخر هذا العام ,والسيدة العجوز لا تستطيع الوصول إلى (شيماء ),إذا بها تصل فجأة إلى طريق (معتز )صاحبها المفقود وأملها من الحياة........ !!
حكت العجوز ل(معتز) كل قصة (شيماء )بحذافيرها ,وأضافت إليها كل ما لمسته ورأته من حب (شيماء ) له ,مما كان من المستحيل أن تبوح به (شيماء )نفسها لو أنها كانت قد التقت (معتزا )......
وبكى (معتز )كثيرا بين يدي العجوز ......
بكى وقال أنه عاش حياته كلها يبحث عن إنسانة تحبه كل هذ ا الحب,وكم صدم كثيرا وكم خدع كثيرا .......
بكى( معتز )وألح على السيدة العجوز ,التي أحبهابدوره ووثق فيها , ألح عليها أن تصل إليها ,أن تحاول الجمع بينهما....
وعدها أنه لو وصل إليها فلسوف يتزوجها على الفور ....
لسوف يسعدها تماما ......
لسوف يعوضها عن كل ثانية تألمت فيها ,عن كل لحظة أتعبت فيها قدميها في البحث عنه ......
لسوف يمسح الغبار عن حذائها بشفتيه ولسانه......
أين سيجد كل هذا القدر من الحب والوفاء ....؟!
إنه يستطيع الوصول إليها عن طريق أخيها ,ولكن المشكلة تكمن في أن محل سكنهم قد تغير,ثُم إن العجوز تصر على أن تكون البشرى عن طريقها هي ,وكما هو واضح فإن هذا من أقل حقوقهاو........................
ووصلت العجوز إلى هاتف (شيماء )المحمول أخيرا .......توصلت أخيرا إلى رقمها الجديد بعد أن.........
بعد أن تزوجت( شيماء )........!!
نعم تزوجت( شيماء) ,بعد أن ساء موقفها بشدة أمام أهلها ,فأجبروها إجبارا على الزواج من الخاطب الأخير الذي كان غنيا غنى طائلا (وميتعايبش )على حد تعبير أمها ......
قالت (شيماء )بأسى والدموع تهطل من عينيها بغزارة :
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا ماما (عنايات )...!
شفتي أنا دورت على (معتز )أدإيه ؟!! وجاي يظهر دلوقتي؟!! صحيح النصيب غلاب .............
ٌقالت العجوز:
-يا ابنتي لقد ذكرتني قصتك هذه بحكم شرعي طالما تجاهلته وطالما تجاهلته كل النساء.
-وإيه هو يا ماما (عنايات)؟
يا بنتي ربنا سبحانه وتعالى لما أمر بغض البصر ما أمرش الرجالة بس .....لأ ده سبحانه قال قل للمؤمنين ,وقال برضه قل للمؤمنات.......
بس كتير من الستات فعلا عندهم اعتقاد إن الأمر بغض البصر للرجالة بس والستات لأ .... وبيظنوا إنهم مش مطالبين بغض البصر لإن الرجاله بس اللى بيبصوا.
-يعنى تقصدى يا ماما (عنايات) إنى كنت غلطانه لما علقت نفسى بيه ؟
-مش هقولك غير بيت شعر لسه قارياه إمبارح :
كم نظرة فعلت بقلب صاحبها فعل السهام بلا قوس ولا وتر
لاتطلقن النظر فإن القلب ذا وهن ومعظم النار من مستصغر الشرر
القصة حقيقية حصلت مع بنت من باكوس ...فى الإسكندرية ...
تلك النبرة الهادئة ,والصوت الدافيءالحنون ,وهذه الآراء الجادة, والحكايا الآسرة ,وكم المعلومات الغزير الذي ينبيء عن ثقافة أصيلة تمت تغذيتها ومراعاتها جيدا .......
اشتد بها الشوق لرؤية صاحب هذا الصوت البديع وهذه الشخصية الكاسحة .....
إن شخصية أخيها وشخصيات جميع رفقائه لتبهت إلى جانب شخصية هذا الشاب الرائع .................
استبد بها الشغف فقررت أن تراه مهما كلفها الأمر .................
وفي إحدى مرات زياراته القليلة لأخيها ,كمنت خلف إحدى الستائرالموجودة قرب الصالة ,معرضة نفسها لاكتشاف أمرها إذا ما عن لأحدهم أن يحرك الستائر,أو إذا ما افتقدها أحد أفراد أسرتها وبحث عنها ............
ظلت حبيسة هذا المكان طيلة ثلاث ساعات ,هن عمر هذه الجلسة, فما أحست بتعب ولا نصب ,ولا شعرت بثقل جسمها فوق قدميها ,بل كانت طوال كل هذا الوقت ما بين الفرحة والدهشة والهيام ....
الفرحة لرؤيته لأول مرة ,والدهشة لأنه كان كما تخيلته تماما ما زاد ولا نقص ,والهيام والحب وخفقان القلب ..................
من هذه اللحظة, ومنذ نزوله من بيتهم في هذا اليوم تغيرحالها تماما ......
لم تعد تجد للنوم طريقا ,ولا تعرف لاستقرار القلب سبيلا....
إنها في أرق دائم, وفي قلق مستمر .......
كيف تصل إليه؟ كيف تبلغه بحبها؟ ما السبيل الصحيحة إلى ذلك؟
السبيل التي لا تجرحها, ولا تهز كرامتها ,وتحافظ في نفس الوقت على كرامة وشرف أخيها ...........
ثم كان أن انقطع فجأة عن زياراته ..
مرت الأيام و لم يظهر بعد ,وكانت كلما ذكر أخوها اسمه أو تناول سيرته ,ترهف السمع علها تحظى بموعد تعلمه لوصوله...... كانت تتفنن في تتبع أخباره......
كلماعلمت بأنه سيكون في مكان سارعت إلى الطريق لتسبقه إلى هناك .....
كل مكان علمت أنه من المحتمل أن يكون فيه كانت تسارع إليه...........
غير أن القدر لم يعطها ولو فرصةواحدة لتلقاه أو تصل إليه .................
مرت على هذا الوضع ثلاث سنوات ,وهي لاتستطيع إليه وصولا ,وعدد الخاطبين الذين ترفضهم لأجل هذا الحبيب الحلم أصبح في تزايد.......
وصار الأهل يتعجبون في البداية ثم يضغطون في النهاية.............
صارت تجد نفسها في مواقف لا تحسد عليها ,أو بالأحرى تحسدها بعض البنات عليها .......
فالكثير من الشبان الذين يتقدمون لها لا يمكن رفضهم, خاصة ممن كانت في مثل ظروفها............
تعرفت خلال رحلة بحثها عنه على سيدة كبيرة في السن ,وجدت فيها الحكمة والتعاطف اللذين نفثا عنها شيئا مما هي فيه ............
تعاونت هذه السيدة الفاضلة معها في محنتها وفي بحثها المحموم المكتوم, وكانت لها في هذه المحنة أفضل من الأم .......وكبرت صحبتهما وترعرعت, ولم تصلا إلى هذا الفارس المختفي .......
هذه الجوهرةالثمينة الضائعة من (شيماء ).......
وفي خضم مشاغل الحياة غابت كلتاهما عن الأخرى لفترة أخذت تطول حتى أصبحت عاما كاملا لم تر فيه إحداهما الأخرى ,ولا تواصلتا معا ...............
في أواخر هذا العام ,والسيدة العجوز لا تستطيع الوصول إلى (شيماء ),إذا بها تصل فجأة إلى طريق (معتز )صاحبها المفقود وأملها من الحياة........ !!
حكت العجوز ل(معتز) كل قصة (شيماء )بحذافيرها ,وأضافت إليها كل ما لمسته ورأته من حب (شيماء ) له ,مما كان من المستحيل أن تبوح به (شيماء )نفسها لو أنها كانت قد التقت (معتزا )......
وبكى (معتز )كثيرا بين يدي العجوز ......
بكى وقال أنه عاش حياته كلها يبحث عن إنسانة تحبه كل هذ ا الحب,وكم صدم كثيرا وكم خدع كثيرا .......
بكى( معتز )وألح على السيدة العجوز ,التي أحبهابدوره ووثق فيها , ألح عليها أن تصل إليها ,أن تحاول الجمع بينهما....
وعدها أنه لو وصل إليها فلسوف يتزوجها على الفور ....
لسوف يسعدها تماما ......
لسوف يعوضها عن كل ثانية تألمت فيها ,عن كل لحظة أتعبت فيها قدميها في البحث عنه ......
لسوف يمسح الغبار عن حذائها بشفتيه ولسانه......
أين سيجد كل هذا القدر من الحب والوفاء ....؟!
إنه يستطيع الوصول إليها عن طريق أخيها ,ولكن المشكلة تكمن في أن محل سكنهم قد تغير,ثُم إن العجوز تصر على أن تكون البشرى عن طريقها هي ,وكما هو واضح فإن هذا من أقل حقوقهاو........................
ووصلت العجوز إلى هاتف (شيماء )المحمول أخيرا .......توصلت أخيرا إلى رقمها الجديد بعد أن.........
بعد أن تزوجت( شيماء )........!!
نعم تزوجت( شيماء) ,بعد أن ساء موقفها بشدة أمام أهلها ,فأجبروها إجبارا على الزواج من الخاطب الأخير الذي كان غنيا غنى طائلا (وميتعايبش )على حد تعبير أمها ......
قالت (شيماء )بأسى والدموع تهطل من عينيها بغزارة :
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا ماما (عنايات )...!
شفتي أنا دورت على (معتز )أدإيه ؟!! وجاي يظهر دلوقتي؟!! صحيح النصيب غلاب .............
ٌقالت العجوز:
-يا ابنتي لقد ذكرتني قصتك هذه بحكم شرعي طالما تجاهلته وطالما تجاهلته كل النساء.
-وإيه هو يا ماما (عنايات)؟
يا بنتي ربنا سبحانه وتعالى لما أمر بغض البصر ما أمرش الرجالة بس .....لأ ده سبحانه قال قل للمؤمنين ,وقال برضه قل للمؤمنات.......
بس كتير من الستات فعلا عندهم اعتقاد إن الأمر بغض البصر للرجالة بس والستات لأ .... وبيظنوا إنهم مش مطالبين بغض البصر لإن الرجاله بس اللى بيبصوا.
-يعنى تقصدى يا ماما (عنايات) إنى كنت غلطانه لما علقت نفسى بيه ؟
-مش هقولك غير بيت شعر لسه قارياه إمبارح :
كم نظرة فعلت بقلب صاحبها فعل السهام بلا قوس ولا وتر
لاتطلقن النظر فإن القلب ذا وهن ومعظم النار من مستصغر الشرر
القصة حقيقية حصلت مع بنت من باكوس ...فى الإسكندرية ...
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin