ذهب حال فرجع كان...(من واقع الحياة).

حتى الأمس القريب كان شاب فى الخامسة والثلاتثين من العُمر،

ولد طفلاً وحيداً مدللاً لأب وأم واثنين من الأخوة الاناث..

أمره مطاع وكلاماته نافذة وحلمه أمر... إلى أن كبر وأصبح

فتياً قوياً... ولما اعتاد السيطرة داخل أسرته، كان فرض الأمر هو طابعه

الغالب مع من حوله من الجيران والأصدقاء والزملاء.. عاش كثيراً

بتجبر استناداً لمنصب عمه الرفيع جدا جدا.. فأصبح بلا رادع

يمكن ان يحد من تصرفاته الهوجاء ومشكلاته المتعددة...

واعتاد الناس تجنبه ،،الا رفقاء السوء فهم من رحب به واستوعبه هو كما هو...

للشهرة والنفوذ، ففعل كثيراً من الموبقات التى تضرر منها الكثير ،،


،،،


ورغم كل هذا كان بادخله إنسان يطوق لتغيير مسار حياته

فقد تعب ومل من سلوكه وارهاق وتشويه سمعة أسرته الفاضلة...

وحاول وفشل ثم حاول وفشل حتى شاهد الموت بسبب المضرات

التى كان يفعلها ... ثم حاول وحاول، إلى ان الشعر الكثير التغيير

للافضل وفى أثناء محاولته .... ذهب للمشاركة فى مراسم دفن شاب

من رفقاء السوء توفى نتيجة تعاطى المخدرات ... واثناء عودته يا شاء الله

قبض روح هذا الشاب نتيجة حادث سير فقد فيه حياته ...

فقد ذهب معزياً فعاد متوفياً ... لنتفكر فى حال الدنيا

وواقع من الحياة الكبيرة والمعقدة ،،

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .....

،،