صراع مع الحب
***
أحياناً يمتلك الأعجاب قلب إنسان تجاه إنسان آخر لم يراه ولكنه يتعامل معه عبر حروف وكلمات من وراء شاشات أو سماعات لاشك أنها تخفي أكثر مما تظهر من شخصية الطرفين ولكن الإعجاب قد يقع بين الطرفين أو ينبثق من طرف واحد فقط بنسبة كبيرة تكاد تكتمل حتى تصل إلى "حُـب" بمعنى الكلمة لولا بعض الاحتياجات التي تشبع رغبات الفرد ليكتمل الحب.. كرغبته في رؤية الطرف الآخر وسماع صوته والتعامل معه مباشرة وجها لوجه ومن هنا يبدأ صراع داخلي مع الحب ويتسائل الفرد هل بالفعل هو حب أم مجرد إعجاب سيزول مع مرور الوقت أو لمجرد حدوث شيء غير متوقع ؟!! ومع ذلك لا يتمكن بسهولة – إن أراد - من التخلص من هذا الشعور الذي امتلك وجدانه وسيطر على مراكز الإحساس بداخله فيستسلم لعواقبه ولا يقوى على مقاومته، ، ويؤمن الفرد بأن شعوره هو حب ويتمسك به ، يشتعل ويخمد ثم يتوقد مع التعرض في كل مرة للتغير في العلاقة مع الطرف الآخر سواء بالتطور أو التدهور.
وليس من الغريب أن نجد بيننا نماذج متعددة لهذه الحالات فغالباً ما تحدث في المنتديات أو علي شبكة الإنترنت بصفة عامة أو حتى عن طريق الصدفة في اتصال تلفوني لم يستحوز كلا الطرفين فيه إلا على نبرة صوت قد تكون قادرة على غرس بذرة الحب أو الإعجاب عندما يتخذ الصوت طريقه إلى القلب مباشرة.
والسؤال الآن : هل من الطبيعي أن يتشبث كلا من الطرفين أو أحدهما بهذا الشعور الغير مكتمل ويمكنهما البوح مباشرة بكلمة "أحبك" دون أي قيود أو حتى انتظار رؤية الوجوه ؟؟ أم من الأفضل محاولة الكتمان مع محاولة إشباع الرغبات ومعرفة كل شيء عن الطرف الآخر والتعامل معه مباشرة ؟؟
من رأيي : أن ما يحدد ذلك هو شخصية الفرد صاحب الشعور فقد يكون مستعداً للتنازل عن عنصر الشكل والمظهر لدى الطرف الآخر ويكتفي بالطباع والعقل الذي رآهم فيه وهنا يمكنه أن يبوح بكل سهولة ودون تردد بشعوره منتظراً تبادل نفس الشعور من الطرف الآخر .. أما إن كان من النوع المهتم بعنصر الشكل والمظهر ومثل ذلك من المواصفات التي يحددها الشخص لنفسه ويتمناها في شريك حياته فإنه سيكون أكثر تحفظاً وإخفاءً لمشاعره - رغم شدتها - إلى حين التأكد من شعور الطرف الآخر بل ودراسة شخصيته بكل جوانبها جيداً دون تجاهل أي عنصر أو صفة مما يريدها هو ولكن ما نستطيع معرفته هو أنه يتمنى في ذلك الوقت أن تكتمل لدى الطرف الآخر كل الصفات وغالباً ما يكون هذا النوع أكثر جدية من غيره في مثل هذه الحالات وهو التصرف الأفضل والأغلب من كل هذا أن الشعور هنا يكون عابراً ومجرد إعجاب نسبة الموت فيه أكبر من نسبة النمو.
***
إضافة :
من أهم أسباب شدة هذا الشعور تجاه الآخرين دون أن نراهم هو أننا عندما نعجب بإنسان لم نراه ولا نعرف من حقيقته إلا القليل فإننا نكمل ما ينقصنا تجاهه كما نشاء فنرسم لأنفسنا ما نحبه ونتخيل ما نتمناه أن يكون بهذا الشخص فتبدو صورته بداخلنا على أروع ما يكون حيث نرى المميزات فقط ولا مكان وقتئذٍ للعيوب أو الأمور الغير مرغوب بها.. وعندما نقترب أكثر من هذا الشخص وتبدو لنا حقيقته فبالتأكيد لن تكون صورته كما رسمناها له مسبقاً بداخلنا حتى ولو كان فريد من نوعه لأننا نبالغ كثيراً جداً عند رسم الصورة في البداية .. ولذا عند الاقتراب من الشخص تجد الصورة بدأت تبهت رويداً رويداً حتى يكاد الشعور _المشار إليه_ أن يتلاشى.
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin