السلام عليكم ورحمة الله وبركاااته..
في هديه صلى الله عليه وسلم في مشيه وحده ومع أصحابه
كان إذا مشى تكفأ تكفؤا ، وكان أسرع الناس مشية وأحسنها وأسكنها ،
قال
أبو هريرة : ( ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأن
الشمس تجري في وجهه ، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله
عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له ، وإنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث ) وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب ) وقال مرة ( إذا مشى تقلع )
قلت : والتقلع الارتفاع من الأرض بجملته كحال المنحط من الصبب ، وهي مشية
أولي العزم والهمة والشجاعة ، وهي أعدل المشيات وأرواحها للأعضاء وأبعدها
من مشية الهوج والمهانة والتماوت ، فإن الماشي إما أن يتماوت في مشيه
ويمشي قطعة واحدة كأنه خشبة محمولة ، وهي مشية مذمومة قبيحة ، وإما أن
يمشي بانزعاج واضطراب مشي الجمل الأهوج ، وهي مشية مذمومة أيضا ، وهي دالة
على خفة عقل صاحبها ، ولا سيما إن كان يكثر الالتفات حال مشيه يمينا
وشمالا ، وإما أن يمشي هونا ، وهي مشية عباد الرحمن كما وصفهم بها في
كتابه فقال ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا )
[ الفرقان : 63 ] قال غير واحد من السلف : بسكينة ووقار من غير تكبر ولا
تماوت ، وهي مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه مع هذه المشية كان
كأنما ينحط من صبب ، وكأنما الأرض تطوى له ، حتى كان الماشي معه يجهد نفسه
ورسول الله صلى الله عليه وسلم غير مكترث ، وهذا يدل على أمرين : أن مشيته
لم تكن مشية بتماوت ولا بمهانة ، بل مشية أعدل المشيات .
والمشيات عشرة أنواع : هذه الثلاثة منها ، والرابع : السعي ، والخامس :
الرمل ، وهو أسرع المشي مع تقارب الخطى ويسمى : الخبب ، وفي الصحيح من
حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم ( خب في طوافه ثلاثا ومشى - ص 162 - أربعا ) .
السادس : النسلان ، وهو العدو الخفيف الذي لا يزعج الماشي ولا يكرثه . وفي
بعض المسانيد أن المشاة شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشي
في حجة الوداع فقال : ( استعينوا بالنسلان ) .
والسابع : الخوزلى ، وهي مشية التمايل ، وهي مشية يقال : إن فيها تكسرا وتخنثا .
والثامن : القهقرى ، وهي المشية إلى وراء .
والتاسع : الجمزى ، وهي مشية يثب فيها الماشي وثبا .
والعاشر : مشية التبختر ، وهي مشية أولي العجب والتكبر ، وهي التي خسف
الله سبحانه بصاحبها لما نظر في عطفيه وأعجبته نفسه ، فهو يتجلجل في الأرض
إلى يوم القيامة .
وأعدل هذه المشيات مشية الهون والتكفؤ .
وأما مشيه مع أصحابه فكانوا يمشون بين يديه وهو خلفهم ( ولهذا
جاء في الحديث : وكان يسوق أصحابه . وكان يمشي حافيا ومنتعلا ، وكان يماشي
أصحابه فرادى وجماعة ، ومشى في بعض - ص 163 - غزواته مرة فدميت أصبعه وسال
منها الدم فقال :
هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت
وكان في السفر ساقة أصحابه يزجي الضعيف ويردفه ويدعو لهم ، ذكره أبو داود .
( كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد ) لابن القيم
في هديه صلى الله عليه وسلم في مشيه وحده ومع أصحابه
كان إذا مشى تكفأ تكفؤا ، وكان أسرع الناس مشية وأحسنها وأسكنها ،
قال
أبو هريرة : ( ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأن
الشمس تجري في وجهه ، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله
عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له ، وإنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث ) وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب ) وقال مرة ( إذا مشى تقلع )
قلت : والتقلع الارتفاع من الأرض بجملته كحال المنحط من الصبب ، وهي مشية
أولي العزم والهمة والشجاعة ، وهي أعدل المشيات وأرواحها للأعضاء وأبعدها
من مشية الهوج والمهانة والتماوت ، فإن الماشي إما أن يتماوت في مشيه
ويمشي قطعة واحدة كأنه خشبة محمولة ، وهي مشية مذمومة قبيحة ، وإما أن
يمشي بانزعاج واضطراب مشي الجمل الأهوج ، وهي مشية مذمومة أيضا ، وهي دالة
على خفة عقل صاحبها ، ولا سيما إن كان يكثر الالتفات حال مشيه يمينا
وشمالا ، وإما أن يمشي هونا ، وهي مشية عباد الرحمن كما وصفهم بها في
كتابه فقال ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا )
[ الفرقان : 63 ] قال غير واحد من السلف : بسكينة ووقار من غير تكبر ولا
تماوت ، وهي مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه مع هذه المشية كان
كأنما ينحط من صبب ، وكأنما الأرض تطوى له ، حتى كان الماشي معه يجهد نفسه
ورسول الله صلى الله عليه وسلم غير مكترث ، وهذا يدل على أمرين : أن مشيته
لم تكن مشية بتماوت ولا بمهانة ، بل مشية أعدل المشيات .
والمشيات عشرة أنواع : هذه الثلاثة منها ، والرابع : السعي ، والخامس :
الرمل ، وهو أسرع المشي مع تقارب الخطى ويسمى : الخبب ، وفي الصحيح من
حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم ( خب في طوافه ثلاثا ومشى - ص 162 - أربعا ) .
السادس : النسلان ، وهو العدو الخفيف الذي لا يزعج الماشي ولا يكرثه . وفي
بعض المسانيد أن المشاة شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشي
في حجة الوداع فقال : ( استعينوا بالنسلان ) .
والسابع : الخوزلى ، وهي مشية التمايل ، وهي مشية يقال : إن فيها تكسرا وتخنثا .
والثامن : القهقرى ، وهي المشية إلى وراء .
والتاسع : الجمزى ، وهي مشية يثب فيها الماشي وثبا .
والعاشر : مشية التبختر ، وهي مشية أولي العجب والتكبر ، وهي التي خسف
الله سبحانه بصاحبها لما نظر في عطفيه وأعجبته نفسه ، فهو يتجلجل في الأرض
إلى يوم القيامة .
وأعدل هذه المشيات مشية الهون والتكفؤ .
وأما مشيه مع أصحابه فكانوا يمشون بين يديه وهو خلفهم ( ولهذا
جاء في الحديث : وكان يسوق أصحابه . وكان يمشي حافيا ومنتعلا ، وكان يماشي
أصحابه فرادى وجماعة ، ومشى في بعض - ص 163 - غزواته مرة فدميت أصبعه وسال
منها الدم فقال :
هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت
وكان في السفر ساقة أصحابه يزجي الضعيف ويردفه ويدعو لهم ، ذكره أبو داود .
( كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد ) لابن القيم
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin