بعد أن سقطت الأقنعة عن أسطورة حل الدولتين تشن الإدارة الأمريكية الآن حملة دولية محمومة في كل الاتجاهات علي جميع الأصعدة.
لا, لإنقاذ سراب قيام دولة فلسطينية مستقلة لها كل مقومات الدولة, لكن التركيز للحراك الأمريكي يستهدف منع الفلسطينيين من تحقيق قيام دولتهم من خلال الشرعية الدولية, التي أقامت دولة إسرائيل.
واشنطن ترفض بقوة أن تكون نيويورك هي المكان لتثبيت حقوق الفلسطينيين في إطار الشرعية الأولية ونتمسك بأن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي الطريق الوحيد لأي حل, وكما هو واضح فإن الصراع الراهن ليس بين الفلسطينيين وإسرائيل فقط لكنه بين الفلسطينيين, وكل من أمريكا وإسرائيل علي خط واحد, وعلي هدف واحد, وإن اختلفت الأسباب.
أمريكا لا تريد التورط في استخدام الفيتو ضد مشروع قرار عربي فلسطيني يدين المستوطنات ويؤكد حق تقرير المصير للفلسطينيين, وبالتأكيد سوف يكون الفيتو الأمريكي إذا حدث فضيحة لسياسات الرئيس أوباما الذي تبني قضية وقف وتجميد المستوطنات. في الوقت نفسه تحارب إسرائيل أي تحرك فلسطيني سيؤدي بالتأكيد إلي فضح انتهاكات إسرائيل أمام المجتمع الدولي.
من إذن يملك أوراق اللعبة؟ هل الحل في أيدي الولايات المتحدة أم إسرائيل؟ أم الصهيونية العالمية التي لم يكن أبدا في حسابها إقامة دولة فلسطينية ولم تكن مدرجة صهيونيا؟ هل فوجئت أمريكا بسقوط الأقنعة الآن؟!
بل لا توجد مفاجأة لأن بذور الخطة الصهيونية زرعت منذ أمد بعيد وترعرعت في ظل صمت أمريكي ودولي!
بينما ظل ما يعرف بعملية سلام محصورا في أن يجد الفلسطينيون الحل من خلال الأمن الإسرائيلي.. وذلك استنادا إلي تقارير رسمية.
هذا في الوقت الذي تشدد السياسة الأمريكية الراهنة علي أن الحل الوحيد يظل محصورا في مفاوضات غير متكافئة, فشلت رغم أن أوباما حاول جاهدا مع الحكومة الإسرائيلية قبل أن يعلن الفشل.
يظل الحرج الأكبر في الموقف الأمريكي هو أن مشروع القرار الفلسطيني هو صيغة طبق الأصل لمشاريع وقرارات سابقة صدرت عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد إدانة المستوطنات وعدم شرعيتها, بل أكثر من ذلك تؤكد تأييد الولايات المتحدة لانطباق اتفاقيات جنيف الرابعة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والرئيس أوباما يواجه الآن انتقادات حادة داخل الولايات المتحدة تحذر ضد الفيتو وتطالب بتأييد أمريكا لقرار من مجلس الأمن يؤيد الحقوق الفلسطينية. والمهم أن الذين يدفعون أوباما الآن إلي الوقوف مع الشرعية الدولية هم من كبار السياسيين الأمريكيين من بينهم وكلاء وزارة للخارجية الأمريكية وسفراء سابقون.
قال ديفيد ويلكوتس رئيس المؤسسة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط إن الولايات المتحدة هي التي شجعت إسرائيل علي عدم قبول قرارات الشرعية الدولية في الأمم المتحدة والتي يجب أن تخضع لها كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية. وقال ويلكوتس في تقرير نشرته المؤسسة إن الولايات المتحدة عمدت دائما إلي حماية إسرائيل من الأمم المتحدة من خلال الفيتو الأمريكي والتصويت ضد أي إجراءات تنتقد الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وقد صوتت أمريكا خلال الدورة الأخيرة ضد قرارات الجمعية العامة التي أدانت المستوطنات الإسرائيلية وانتهاكاتها للقانون الدولي.
ويحث المسئول الأمريكي السابق علي أن تتخذ أمريكا سياسة جديدة لحمل إسرائيل علي إنهاء الاحتلال بأن تتحرك الولايات المتحدة داخل الأمم المتحدة لفرض احترام إسرائيل للقرارات والقوانين الدولية. وقال السفير إدوارد بيك الذي عمل في إدارة ريجان: إن الجميع يتحدثون عن عملية سلام! لكن لا توجد حرب.. إسرائيل هي السجان والفلسطينيون هم السجناء.
المآساة كما قال السفير بيك هي أن تطورات مرعبة تحدث الان وسوف تحدث! أصوات أمريكية مهمة تهيب بالرئيس أوباما بأن يتخذ سياسة أمريكية جديدة ومختلفة تجاه السلوك الاستعماري الإسرائيلي, وكان ذلك واضحا في رسالة وقعها أكثر من خمسين من كبار السياسيين السابقين منهم وكلاء للخارجية ومساعدون لوزراء الخارجية والصناعة مؤثرة تحذر ضد سياسة واشنطن الراهنة الي تهدد المصداقية والمصالح الأمريكية وما يؤدي إلي عزل أمريكا خارج المجتمع الدولي من خلال حماية إسرائيل ضد الأمم المتحدة! وحذر الدبلومسيون في رسالتهم إلي أوباما, أن رفض قرار يدين المستوطنات ويؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني سوف ينسف أي دور وسيط لأمريكا ولكن تكون الولايات المتحدة مؤهلة لأن تلعب أي دور علي المستوي الدولي طبقا لما ورد في الرسالة إلي أوباما تحذير مهم أكده الدبلوماسيون بأن مئات الآلاف من القوات الأمريكية في الخارج الموجوة في منطقة حيوية من العالم سوف يواجهون اخطارا جسيمة تعرض أمن الولايات المتحدة للخطر. ويؤكد مسئولون أنه بالنظر إلي ضخامة حجم المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية فإن الخطر الذي يدركه كثيرون في المجتمع الدولي هو أن حل الدولتين قد انتهي ورحل!
وهذا ما أكده تقرير استراتيجي لمعهد واشنطن للشرق الأوسط من منطلق أن كل ما تطرحه إسرائيل يجعل أي اتفاق غير محتمل إن لم يكن مستحيلا مع توضيح أن إسرائيل في صراع وسباق الآن لضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية والقدس الشرقية لتوسيع حدودها قبل أن تضطر لوضع حدود في أي اتفاق!
وكما ذكرت الوثائق التي أذيعت عن المفاوضات فإن إسرائيل ترفض العودة إلي احترام أي مفاوضات سابقة أو أي قرارات دولية وتعلن بكل تأكيد بأن الأوضاع تتغير وأنها وقائع علي الأرض يستحيل تغييرها!
وتؤكد كل المعلومات أن إسرائيل تشق طريقها الآن بالقوة التي حصلت عليها بعد حرب1967 ولا تخضع لأي سياسة أمريكية.
الجديد أن ثمة أصواتا تتردد الآن في واشنطن تطالب الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراءات ضد السلوك الإسرائيلي وسط مؤشرات بأن هناك الكثير الذي يمكن أن تتخذه الإدارة الأمريكية: منها وقف المبالغ التي تحصل عليها إسرائيل من المنظمات الأمريكية في برامج الخصم من الضرائب, وقد طالبت منظمة العفو الدولية أخيرا بفرض حظر علي إرسال السلاح لإسرائيل والبعض يطالب بخصم المساعدات الأمريكية لإسرائيل بالقدر الذي تنفقه إسرائيل علي بناء المستوطنات.
يظل السؤال: من يملك أوراق اللعبة؟ أمريكا أم إسرائيل أم الصهيونية العالمية؟ من يخضع لمن؟!
لا, لإنقاذ سراب قيام دولة فلسطينية مستقلة لها كل مقومات الدولة, لكن التركيز للحراك الأمريكي يستهدف منع الفلسطينيين من تحقيق قيام دولتهم من خلال الشرعية الدولية, التي أقامت دولة إسرائيل.
واشنطن ترفض بقوة أن تكون نيويورك هي المكان لتثبيت حقوق الفلسطينيين في إطار الشرعية الأولية ونتمسك بأن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي الطريق الوحيد لأي حل, وكما هو واضح فإن الصراع الراهن ليس بين الفلسطينيين وإسرائيل فقط لكنه بين الفلسطينيين, وكل من أمريكا وإسرائيل علي خط واحد, وعلي هدف واحد, وإن اختلفت الأسباب.
أمريكا لا تريد التورط في استخدام الفيتو ضد مشروع قرار عربي فلسطيني يدين المستوطنات ويؤكد حق تقرير المصير للفلسطينيين, وبالتأكيد سوف يكون الفيتو الأمريكي إذا حدث فضيحة لسياسات الرئيس أوباما الذي تبني قضية وقف وتجميد المستوطنات. في الوقت نفسه تحارب إسرائيل أي تحرك فلسطيني سيؤدي بالتأكيد إلي فضح انتهاكات إسرائيل أمام المجتمع الدولي.
من إذن يملك أوراق اللعبة؟ هل الحل في أيدي الولايات المتحدة أم إسرائيل؟ أم الصهيونية العالمية التي لم يكن أبدا في حسابها إقامة دولة فلسطينية ولم تكن مدرجة صهيونيا؟ هل فوجئت أمريكا بسقوط الأقنعة الآن؟!
بل لا توجد مفاجأة لأن بذور الخطة الصهيونية زرعت منذ أمد بعيد وترعرعت في ظل صمت أمريكي ودولي!
بينما ظل ما يعرف بعملية سلام محصورا في أن يجد الفلسطينيون الحل من خلال الأمن الإسرائيلي.. وذلك استنادا إلي تقارير رسمية.
هذا في الوقت الذي تشدد السياسة الأمريكية الراهنة علي أن الحل الوحيد يظل محصورا في مفاوضات غير متكافئة, فشلت رغم أن أوباما حاول جاهدا مع الحكومة الإسرائيلية قبل أن يعلن الفشل.
يظل الحرج الأكبر في الموقف الأمريكي هو أن مشروع القرار الفلسطيني هو صيغة طبق الأصل لمشاريع وقرارات سابقة صدرت عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد إدانة المستوطنات وعدم شرعيتها, بل أكثر من ذلك تؤكد تأييد الولايات المتحدة لانطباق اتفاقيات جنيف الرابعة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والرئيس أوباما يواجه الآن انتقادات حادة داخل الولايات المتحدة تحذر ضد الفيتو وتطالب بتأييد أمريكا لقرار من مجلس الأمن يؤيد الحقوق الفلسطينية. والمهم أن الذين يدفعون أوباما الآن إلي الوقوف مع الشرعية الدولية هم من كبار السياسيين الأمريكيين من بينهم وكلاء وزارة للخارجية الأمريكية وسفراء سابقون.
قال ديفيد ويلكوتس رئيس المؤسسة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط إن الولايات المتحدة هي التي شجعت إسرائيل علي عدم قبول قرارات الشرعية الدولية في الأمم المتحدة والتي يجب أن تخضع لها كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية. وقال ويلكوتس في تقرير نشرته المؤسسة إن الولايات المتحدة عمدت دائما إلي حماية إسرائيل من الأمم المتحدة من خلال الفيتو الأمريكي والتصويت ضد أي إجراءات تنتقد الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وقد صوتت أمريكا خلال الدورة الأخيرة ضد قرارات الجمعية العامة التي أدانت المستوطنات الإسرائيلية وانتهاكاتها للقانون الدولي.
ويحث المسئول الأمريكي السابق علي أن تتخذ أمريكا سياسة جديدة لحمل إسرائيل علي إنهاء الاحتلال بأن تتحرك الولايات المتحدة داخل الأمم المتحدة لفرض احترام إسرائيل للقرارات والقوانين الدولية. وقال السفير إدوارد بيك الذي عمل في إدارة ريجان: إن الجميع يتحدثون عن عملية سلام! لكن لا توجد حرب.. إسرائيل هي السجان والفلسطينيون هم السجناء.
المآساة كما قال السفير بيك هي أن تطورات مرعبة تحدث الان وسوف تحدث! أصوات أمريكية مهمة تهيب بالرئيس أوباما بأن يتخذ سياسة أمريكية جديدة ومختلفة تجاه السلوك الاستعماري الإسرائيلي, وكان ذلك واضحا في رسالة وقعها أكثر من خمسين من كبار السياسيين السابقين منهم وكلاء للخارجية ومساعدون لوزراء الخارجية والصناعة مؤثرة تحذر ضد سياسة واشنطن الراهنة الي تهدد المصداقية والمصالح الأمريكية وما يؤدي إلي عزل أمريكا خارج المجتمع الدولي من خلال حماية إسرائيل ضد الأمم المتحدة! وحذر الدبلومسيون في رسالتهم إلي أوباما, أن رفض قرار يدين المستوطنات ويؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني سوف ينسف أي دور وسيط لأمريكا ولكن تكون الولايات المتحدة مؤهلة لأن تلعب أي دور علي المستوي الدولي طبقا لما ورد في الرسالة إلي أوباما تحذير مهم أكده الدبلوماسيون بأن مئات الآلاف من القوات الأمريكية في الخارج الموجوة في منطقة حيوية من العالم سوف يواجهون اخطارا جسيمة تعرض أمن الولايات المتحدة للخطر. ويؤكد مسئولون أنه بالنظر إلي ضخامة حجم المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية فإن الخطر الذي يدركه كثيرون في المجتمع الدولي هو أن حل الدولتين قد انتهي ورحل!
وهذا ما أكده تقرير استراتيجي لمعهد واشنطن للشرق الأوسط من منطلق أن كل ما تطرحه إسرائيل يجعل أي اتفاق غير محتمل إن لم يكن مستحيلا مع توضيح أن إسرائيل في صراع وسباق الآن لضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية والقدس الشرقية لتوسيع حدودها قبل أن تضطر لوضع حدود في أي اتفاق!
وكما ذكرت الوثائق التي أذيعت عن المفاوضات فإن إسرائيل ترفض العودة إلي احترام أي مفاوضات سابقة أو أي قرارات دولية وتعلن بكل تأكيد بأن الأوضاع تتغير وأنها وقائع علي الأرض يستحيل تغييرها!
وتؤكد كل المعلومات أن إسرائيل تشق طريقها الآن بالقوة التي حصلت عليها بعد حرب1967 ولا تخضع لأي سياسة أمريكية.
الجديد أن ثمة أصواتا تتردد الآن في واشنطن تطالب الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراءات ضد السلوك الإسرائيلي وسط مؤشرات بأن هناك الكثير الذي يمكن أن تتخذه الإدارة الأمريكية: منها وقف المبالغ التي تحصل عليها إسرائيل من المنظمات الأمريكية في برامج الخصم من الضرائب, وقد طالبت منظمة العفو الدولية أخيرا بفرض حظر علي إرسال السلاح لإسرائيل والبعض يطالب بخصم المساعدات الأمريكية لإسرائيل بالقدر الذي تنفقه إسرائيل علي بناء المستوطنات.
يظل السؤال: من يملك أوراق اللعبة؟ أمريكا أم إسرائيل أم الصهيونية العالمية؟ من يخضع لمن؟!
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin