الطفلة تحملت مسئولية الأب وثلاثة أشقاء

لم يكتف الأب بتحميل طفلته التي لم تتجاوز السبع سنوات عبء أسرة كاملة مكونة من أب و3 اخوة أطفال أصغر منها وبدلا من أن يساعدها علي تحمل هذا العبء الذي تبرأت منه الأم ورفضته وتركت أطفالها وتم طلاقها وقام الأب بضرب ابنته بخرطوم فلقيت مصرعها.
اعترف محمد عبدالحميد محمد 31سنة سائق ومسجل خطر أمام محمد عبدالمنعم علما وكيل نيابة حوادث شمال الجيزة بقيامه بضرب ابنته شيماء 7 سنوات بخرطوم البوتاجاز حتي لفظت أنفاسها أمام أشقائها الثلاثة ووجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد.
بدأت الواقعة عندما تلقي اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر بلاغا من أهالي منطقة بشتيل بالعثور علي جثة الطفلة داخل مسكنها وبإخطار اللواء عمر الفرماوي مساعد وزير الداخلية لأمن أكتوبر كلف رجال المباحث بسرعة الانتقال لفحص ظروف وملابسات الواقعة.
انتقل العميد عبدالوهاب شعراوي مفتش المباحث وتبين ان الجثة لطفلة مقيمة بصحبة والدها السائق واشقائها الثلاثة وان الأب تعدي علي ابنته بالضرب حتي لفظت أنفاسها وفر هاربا.
ألقي المقدم احمد ربيع معاون مباحث أوسيم القبض علي المتهم وأحيل الي النيابة.
كشفت التحقيقات بإشراف محمود حلمي مدير النيابة ان الأب مسجل خطر سبق اتهامه في قضايا مخدرات آخرها عام 2005 وان خلافات زوجية نشبت بينه وبين زوجته وتم طلاقها منذ 4 شهور وان الأم رفضت رعاية أطفالها الأربعة بعد الطلاق.. وأكد المتهم انه لم يقصد قتل ابنته وانه يشعر بندم شديد لموتها واعترف انه كان يضربها بغيظ وغل لإهمالها في رعاية شئون المنزل وأشقائها الثلاثة 4 سنوات و3 سنوات وعامين وتحذيره لها أكثر من مرة وانه عاد يوم الواقعة من العمل ليجد المنزل غير منظم وغير نظيف فضربها بخرطوم البوتاجاز حتي لفظت أنفاسها.. كما أكد شقيقها 4 سنوات ان والده كان دائم التعدي علي شقيقته ومطالبته لها باستمرار بالعناية بالمنزل.
أمر المستشار محمد ذكري المحامي العام لنيابات شمال الجيزة بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.