ريال بيتيس ضد برشلونة تقرير المباراة

في سيناريو لم يكن متوقعاً بهذه الطريقة، تأهل برشلونة لنصف نهائي كأس ملك إسبانيا رغم تعرضه للخسارة بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب بينتو بيامارين.

برشلونة عانى من الأمرين في المباراة التي هز فيها مهاجم بيتيس خورخي مولينا الشباك مرتين في الدقيقتين 2 و7 قبل أن يذلل ليونيل ميسي الفارق بهدف في الدقيقة 36 لكن القائد أرثو أعاد الفارق لما هو عليه بهدف ثالث في الدقيقة 45 ليتأهل الضيوف بمجموع المباراتين 6/3 لسابق فوزهم بخماسية نظيفة في ملعب كامب نو.

الدقائق العشرة الأولى كانت جديرة بأن نطلق عليها "الصدمة والرعب"، فبعد أن كنا نتحضر لمشاهدة مباراة منتهية فوجئ الجميع ببيتيس يكشر عن أنيابه وسط جماهيره المتحمسة ويسجل هدف مبكراً جداً وتحديداً في الدقيقة الثانية بعد أن حول مهاجم بيتيس خورخي مولينا كرة عرضية من ركلة حرة بقدمه في المرمى بعد هروبه من الرقابة وتمركزه على القائم القريب.

ولم ينتظر بيتيس ليحرز هدفه الثاني بعد جملة تكررت كثيراً طوال الشوط بضرب لاعبي بيتيس للتسلل المنصوب ببدائية من مدافعي البرسا لينفرد مولينا ببينتو بتمريرة إثكييل ويضعها على يساره في المرمى في الدقيقة السابعة ليشتعل الملعب الذي شهد سقوط الكثير من كبار الليجا طوال العقد قبل سقوط بيتيس للدرجة الثانية التي يبدو وأنه لن يستمر مجدداً فيها الموسم المقبل.

استمر بيتيس على ضغطه وواصل سيطرته وتناقله للكرة مفقداً البرسا أهم ميزة يمتلكها وكاد مولينا أن يسجل هدفه الثالث في الدقيقة 16 بعد أن انفرد مجدداً إلا أن تدخل بيكي في آخر لحظة مع تباطؤ مولينا أضاع فرصة ذهبية على البيردي بلانكوس.

وضح أن البرسا لا يعيش أفضل أوقاته بعد أن عجز عن خلق فرص حقيقية حتى إن أهم فرصة للأخير في النصف الأول من الشوط كانت تسديدة إبراهيم أفيلاي القوية التي أخرجها الحارس كاستو لركنية بجانب تسديدة أخرى من سيدو كيتا.

وبينما كان بيتيس يواصل هجومه الشرس والتي أضاع سالبا فرصة أخرى منها تمكن ميسي من تسجيل هدف إعادة الأنفاس للكتلان بعد أن نجح الساحر المنقذ في استخلاص الكرة ببراعة من الظهير الأيمن إيسيدورو لينطلق نحو المرمى ويضع الكرة من بين قدمي كاستو محرزاً هدفاً غالياً في الدقيقة 36.

بعد فترة من الشد والجذب وانحسار اللعب في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لبرشلونة تمكن بيتيس من تسجيل الهدف الثالث في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بعد أن خذل بدلاء البرسا فريقهم من جديد إثر خروج غير مبرر لبينتو مع إخراج غير موفق من جابرييل ميليتو للكرة برأسه في اتجاه الوسط ليحول قائد بيتيس أرثو الكرة على الطائر في المرمى ليعيد الحياة للمباراة "نسبياً".



في الشوط الثاني بدا برشلونة أكثر تماسكاً ووضح دور تشافي في إعادة هذا التماسك في ظل انخفاض المردود البدني لميسي وبويان لكن الأول تمكن من الحصول على ركلة جزاء لبرشلونة في الدقيقة 52 بعد أن سدد الكرة وهو داخل المنطقة لتصطدم بيد إيسيدورو وهي ركلة الجزاء التي اعترض عليها عليها لاعبو بيتيس بداعي عدم تعمد ظهيرهم الأيمن للمسها لكن كلوس جوميز احتسب الكرة التي أثبت ميسي فيها أن البرسا لا يمر بأفضل أوقاته بعد أن أطاح بالكرة فوق العارضة بغرابة شديدة.

رد بيتيس كان قوياً وكاد أن يحرز هدفاً رابعاً بعد هجمة جميلة في الدقيقة 67 بدأت بكرة عرضية تركها مولينا لمن خلفه وكان من خلفه "ناتشو" في الموعد فعلاً بعد أن سدد الكرة جميلة بيسراه من داخل المنطقة لكن الكرة اصطدمت بالقائم الأيمن لبينتو لتضيع آخر فرصة يمكن لبيتيس منها إعادة أمله.

مع مرور الوقت، بدأ لاعبو بيتيس في فقدان الأمل رغم استمرارهم في تقديم أداء جيد لكن لاعبو البرسا امتصوا البقية الباقية من حماسهم لتنتهي المباراة بفوز معنوي لبيتيس وتأهل لبرشلونة بعد تفاديه لمباراة كابوسية لم يكن يتوقعها أبداً بهذا السيناريو.