القبض على محتال ادعى ان شقيقته ضمن ضحايا حادث القديسين

فى أعقاب المحاولات المستمرة للقبض على المتهمين بتفجير كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة راس السنة والذي اسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات ، كشفت الأجهزة الأمنية عن احتيال أحد الاشخاص لاسم مواطن مسيحى لاستلام إحدى جثث ضحايا الحادث والحصول على التعويض الذى قررته الأجهزة الحكومية لأسر ضحايا الحادث.

وتبين أنه استلم جثة إحدى السيدات على أنها شقيقته وقام بدفنها بمعرفته ولم يكمل إجراءات صرف التعويض بسبب طلب وزارة الصحة بطاقته الشخصية وإفادة رسمية بنسب شقيقته المتوفية، كما تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من الوصول إلى شخصية المتوفاه الحقيقية والتوصل إلى أسرتها التى عكفت كل هذه الفترة على البحث عنها.

وبدأت الواقعةعندما تبلغ لقسم شرطة أول المنتزة بمحافظة الإسكندرية يوم 1 يناير/كانون الثاني الجارى من مواطن يدعى وليم مكرم فرنسيس 20 سنة، طالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، بغياب والدته زاهية فوزى صابر 56 سنة، مفتشة بالإسكان و تحرر عن ذلك المحضر رقم89 أحوال، وتم النشر عن الغائبة وأخذت عينة "دي ني ايه" من المبلغ وأرسلت للإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بقطاع مصلحة الأمن العام لمضاهتها على الجثث المجهولة والأشلاء العثور عليها بمكان الحادث لاحتمال أن تكون أحد ضحايا الحادث المعاصر لغيابها.

وأثناء السير فى إجراءات البحث فى حادث كنيسة القديسين وردت معلومات تفيد أن أحد الاشخاص يدعي توفيق سامى توفيق 22 سنة، مسيحى نقاش، مقيم بدائرة قسم شرطة المنتزه اعتاد انتحال أسماء مغايرة ومطلوب للتنفيذ عليه بالحكم لمدة 4 سنوات ، قام بانتحال اسم توفيق عاطف وهيب لاوندى والادعاء بأن شقيقته عفاف عاطف وهيب أحد ضحايا حادث التفجير الإرهابى للاستفادة من قيام أجهزة الدولة بدفع تعويضات مالية لأهالى الضحايا ورغبته فى الحصول على التعويض، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وبمواجهته بالتحريات اعترف بقيامه بتاريخ 2 الجارى بالتوجه إلى مشرحة كوم الدكة بالعطارين وتعرف على إحدى السيدات المجهولة الشخصية، وقرر على غير الحقيقة أنها شقيقته ، وقام بدفنها بمقابر دير مارى مينا، إلا أنه لم يستكمل الإجراءات خوفا من افتضاح أمره بسبب مطالبة مكتب الصحة بالبطاقات الشخصية لاستلام شهادة الوفاة، وتبين أن عينة "دي اني ايه" الخاصة بالطالب الجامعى وليم مكرم فرنسيس تنطبق على الجثة التى قرر المتهم على غير الحقيقة بأنها شقيقته والتى تم تصويرها قبل دفن الجثة، وباستدعاء الطالب قرر أنها تخص والدته المبلغ بغيابها،و حرر المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق، ومن المقرر استخراج الجثة وتسليمها إلى أصحابها الحقيقيين لدفنها بمعرفتهم.