تسهم الإطاحة بالرئيس التونسي، بعد احتجاجات واسعة النطاق، في بث الجرأة لدى حركات المعارضة العربية والمواطنين العاديين، كي يتحدوا حكومات أكثر رسوخا في الحكم في شتى أنحاء الشرق الأوسط.
ففي منطقة دأبت على انتقال السلطة وفقا لنسق محكم التدبير -وفي بعض الحالات لم يتم تداول السلطة البتة منذ عقود من الزمن- كان للسرعة التي أزيح بها الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، من السلطة وقع الزلزال بعيد الأثر.
وربما يكون لدى دول عربية أخرى قوات أمن أكثر فاعلية أو الأموال الطائلة الكافية لتلبية مطالب المواطنين الساخطين، وربما تفتقر في الوقت ذاته لنقابات العمال المشاكسة التي أبقت على جذوة الاحتجاجات في تونس.
لكن تستشري في أنحاء المنطقة نفس مشاعر الإحباط الجماهيري ذاتها، التي كانت قد دفعت بالتونسيين إلى الخروج إلى الشارع، في ظل موجات الغلاء، وعدم كفاية فرص العمل، والأجهزة الحكومية التي لا توفر مساءلة ديمقراطية حقيقية.
وقال عبد الرحمن منصور، وهو ناشط سياسي مصري عمره "23 عاما"، الثورة في تونس مفاجأة على جميع الأصعدة، إنها تظهر أن الشعوب تستطيع إسقاط الأنظمة القمعية، سيكون لذلك أثره في أنحاء العالم العربي.
ويتابع العرب في أرجاء المنطقة على الهواء مباشرة تطورات الأوضاع في تونس على قنوات فضائية، مثل الجزيرة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك، وتويتر، ويتشاركون الأفكار بمجرد نقرة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر، وهو ما قد يلهم آخرين بالتقاط القفاز لخوض الجولة التالية من جولات التغيير.
وكتب رامي خوري، المحلل المقيم في بيروت، في مقال نشر في إيجنس جلوبال، "تغطية التطورات السريعة والإطاحة بنظام بن علي على تليفزيون الجزيرة يدخل هذه العملية إلى غرف معيشة مئات الملايين من العرب."
ومن بين الدول التي يشير المحللون إلى أن الأحداث قد تشتعل فيها، مصر، والأردن، وسوريا، ودول أخرى في شمال إفريقيا، ويمتد الإحباط الشعبي إلى الخليج، لكن هذه الدول المنتجة للنفط لديها في ظل احتياطات مالية هائلة نظام للرفاهية الاجتماعية، من شأنه رشوة المعارضة.
ومن غير الواضح تماما متى ستصل دول عربية أخرى إلى نقطة الانفجار؟ لكن محللين قالوا إن تجربة تونس تظهر أن الزخم يمكن أن يتبلور بسرعة، حتى في دول تشتهر بإجراءاتها الأمنية المشددة، والتي أثبتت حتى الآن فعاليتها في قمع الاحتجاجات.
وقال سياسي أردني رفيع -رفض نشر اسمه- "ولي زمن الوسائل العتيقة لقمع الجماهير. الكلام بات واضحا، إما فتح الأبواب وإما الانفجار."
وقال حمدي حسن، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، "شؤم للحكام الآخرين، أعتقد أن كل واحد الآن إما يعكف على تجهيز طائرته أو حساباته، ويجهز أيضا قبضة أمنية أشد مما هو موجود، لمحاولة حماية منصبه."
لكن دولا أخرى تجنبت حتى الآن التداعيات التي شهدتها تونس، على غرار ما حدث في الجزائر، التي واجهت احتجاجاتها بالتراجع عن قرار رفع الأسعار.
ورغم تزايد الضغوط لا يرى سوى قلة أن الحكومات العربية ستتساقط، مثل قطع الدومينو، مثلما حدث للأنظمة الشيوعية بعد سقوط حائط برلين.
فالأردن الذي شهد احتجاجات في الأيام القليلة الماضية -شأنه شأن دول أخرى في المنطقة- رد بإعلان حزمة من الإجراءات للمساعدة في خفض أسعار الوقود والسلع الأساسية، واتخذت ليبيا والمغرب خطوات مماثلة.
وفي سوريا تقوم الحكومة بخفض تدريجي للدعم في بعض القطاعات منذ 2008، وتعتمد على أجهزة الأمن للسيطرة على الوضع، لكن محللين يشيرون إلى تزايد السخط في شرق البلاد، الذي يضربه الجفاف، وهو مركز صناعة النفط في سوريا.
وقال مسؤول عربي ،"السلطات السورية تدرك أن الشرق يشكل مشكلة للنظام."
ويطمئن المسؤولون في مصر -أكبر مستورد للقمح في العالم- المصريين بشأن كفاية المخزون الذي يضمن استمرار إمدادات الخبز المدعم، وأثار نقص في السلع الأساسية احتجاجات في 2008، أخمدتها في ذلك الوقت قوات الأمن، وتعهدات بتحسين الأجور.
لكن مثل هذا السخاء يمثل تحديا متزايدا، خاصة لدول غير منتجة للنفط تلاقي صعوبة في خفض عجز ميزانياتها، الآخذ في الارتفاع، بعد أن ضربتها الأزمة المالية العالمية.
وقال منصور نجاديان، وهو ليبرالي سعودي مقيم في الإمارات العربية المتحدة، إنها لحظة تاريخية لم يكن أحد يتوقعها قبل أشهر قليلة مضت، وذكر أن دولا عربية أخرى قد يحدث لها ما حدث في تونس في ظل الأزمات الاقتصادية، التي تعاني منها وإن شكك في ذلك.
وقال محللون، إن لدى سوريا والأردن على سبيل المثال قوات عسكرية قد تكون أكثر استعدادا من الجيش التونسي، للقضاء على أية معارضة، وقال محلل ليبي، إن الزعيم معمر القذافي الممسك بمقاليد السلطة منذ أكثر من 40 عاما لديه تحالفات قبلية، تساعده في تأمين أركان حكمه، وشعبه متشرذم بدرجة يسهل معها سحق أية معارضة.
وقال أحمد النجار، المحلل الاقتصادي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الأسعار في مصر ترتفع أكثر من تونس، وأن متوسط ما يكسبه المصري أقل، لكنه أشار إلى أن عدد المشاركين في الاحتجاجات نادرا ما يزيد على بضع مئات.
وأرجع ذلك إلى أسباب من بينها، أن مصر لديها صحف مستقلة تنتقد الحكومة وصمامات أمان أخرى، ساعدت في احتواء المعارضة لحكومة الرئيس حسني مبارك، الذي يتولى السلطة منذ ثلاثة عقود، وذلك خلافا لتونس.
لكنه قال، إنه إذا لم تعالج وتحل القضايا العالقة، مثل الحد الأدنى للإجور، وارتفاع الأسعار والتعديلات الدستورية، ومن سيخلف الرئيس، فسيواصل مستوى التوتر إلى أن ينفجر المجتمع.
أما حسام الحملاوي، الناشط والمدون السياسي، فأشار إلى أن العمال المصريين بدؤوا التعبئة بشكل أكثر فاعلية ضد الحكومة، وملؤوا الفراغ الذي تركته الأحزاب السياسية المعارضة، التي تتسم بالهشاشة وعدم الفاعلية.
وقال، إن قوات الجيش والأمن في مصر التي تتكون قاعدتهما العريضة من مجندين فقراء، ربما يعارضون إذا طلب منهما قمع الاحتجاجات بصورة دموية، على النطاق الذي حدث في تونس.
ففي منطقة دأبت على انتقال السلطة وفقا لنسق محكم التدبير -وفي بعض الحالات لم يتم تداول السلطة البتة منذ عقود من الزمن- كان للسرعة التي أزيح بها الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، من السلطة وقع الزلزال بعيد الأثر.
وربما يكون لدى دول عربية أخرى قوات أمن أكثر فاعلية أو الأموال الطائلة الكافية لتلبية مطالب المواطنين الساخطين، وربما تفتقر في الوقت ذاته لنقابات العمال المشاكسة التي أبقت على جذوة الاحتجاجات في تونس.
لكن تستشري في أنحاء المنطقة نفس مشاعر الإحباط الجماهيري ذاتها، التي كانت قد دفعت بالتونسيين إلى الخروج إلى الشارع، في ظل موجات الغلاء، وعدم كفاية فرص العمل، والأجهزة الحكومية التي لا توفر مساءلة ديمقراطية حقيقية.
وقال عبد الرحمن منصور، وهو ناشط سياسي مصري عمره "23 عاما"، الثورة في تونس مفاجأة على جميع الأصعدة، إنها تظهر أن الشعوب تستطيع إسقاط الأنظمة القمعية، سيكون لذلك أثره في أنحاء العالم العربي.
ويتابع العرب في أرجاء المنطقة على الهواء مباشرة تطورات الأوضاع في تونس على قنوات فضائية، مثل الجزيرة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك، وتويتر، ويتشاركون الأفكار بمجرد نقرة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر، وهو ما قد يلهم آخرين بالتقاط القفاز لخوض الجولة التالية من جولات التغيير.
وكتب رامي خوري، المحلل المقيم في بيروت، في مقال نشر في إيجنس جلوبال، "تغطية التطورات السريعة والإطاحة بنظام بن علي على تليفزيون الجزيرة يدخل هذه العملية إلى غرف معيشة مئات الملايين من العرب."
ومن بين الدول التي يشير المحللون إلى أن الأحداث قد تشتعل فيها، مصر، والأردن، وسوريا، ودول أخرى في شمال إفريقيا، ويمتد الإحباط الشعبي إلى الخليج، لكن هذه الدول المنتجة للنفط لديها في ظل احتياطات مالية هائلة نظام للرفاهية الاجتماعية، من شأنه رشوة المعارضة.
ومن غير الواضح تماما متى ستصل دول عربية أخرى إلى نقطة الانفجار؟ لكن محللين قالوا إن تجربة تونس تظهر أن الزخم يمكن أن يتبلور بسرعة، حتى في دول تشتهر بإجراءاتها الأمنية المشددة، والتي أثبتت حتى الآن فعاليتها في قمع الاحتجاجات.
وقال سياسي أردني رفيع -رفض نشر اسمه- "ولي زمن الوسائل العتيقة لقمع الجماهير. الكلام بات واضحا، إما فتح الأبواب وإما الانفجار."
وقال حمدي حسن، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، "شؤم للحكام الآخرين، أعتقد أن كل واحد الآن إما يعكف على تجهيز طائرته أو حساباته، ويجهز أيضا قبضة أمنية أشد مما هو موجود، لمحاولة حماية منصبه."
لكن دولا أخرى تجنبت حتى الآن التداعيات التي شهدتها تونس، على غرار ما حدث في الجزائر، التي واجهت احتجاجاتها بالتراجع عن قرار رفع الأسعار.
ورغم تزايد الضغوط لا يرى سوى قلة أن الحكومات العربية ستتساقط، مثل قطع الدومينو، مثلما حدث للأنظمة الشيوعية بعد سقوط حائط برلين.
فالأردن الذي شهد احتجاجات في الأيام القليلة الماضية -شأنه شأن دول أخرى في المنطقة- رد بإعلان حزمة من الإجراءات للمساعدة في خفض أسعار الوقود والسلع الأساسية، واتخذت ليبيا والمغرب خطوات مماثلة.
وفي سوريا تقوم الحكومة بخفض تدريجي للدعم في بعض القطاعات منذ 2008، وتعتمد على أجهزة الأمن للسيطرة على الوضع، لكن محللين يشيرون إلى تزايد السخط في شرق البلاد، الذي يضربه الجفاف، وهو مركز صناعة النفط في سوريا.
وقال مسؤول عربي ،"السلطات السورية تدرك أن الشرق يشكل مشكلة للنظام."
ويطمئن المسؤولون في مصر -أكبر مستورد للقمح في العالم- المصريين بشأن كفاية المخزون الذي يضمن استمرار إمدادات الخبز المدعم، وأثار نقص في السلع الأساسية احتجاجات في 2008، أخمدتها في ذلك الوقت قوات الأمن، وتعهدات بتحسين الأجور.
لكن مثل هذا السخاء يمثل تحديا متزايدا، خاصة لدول غير منتجة للنفط تلاقي صعوبة في خفض عجز ميزانياتها، الآخذ في الارتفاع، بعد أن ضربتها الأزمة المالية العالمية.
وقال منصور نجاديان، وهو ليبرالي سعودي مقيم في الإمارات العربية المتحدة، إنها لحظة تاريخية لم يكن أحد يتوقعها قبل أشهر قليلة مضت، وذكر أن دولا عربية أخرى قد يحدث لها ما حدث في تونس في ظل الأزمات الاقتصادية، التي تعاني منها وإن شكك في ذلك.
وقال محللون، إن لدى سوريا والأردن على سبيل المثال قوات عسكرية قد تكون أكثر استعدادا من الجيش التونسي، للقضاء على أية معارضة، وقال محلل ليبي، إن الزعيم معمر القذافي الممسك بمقاليد السلطة منذ أكثر من 40 عاما لديه تحالفات قبلية، تساعده في تأمين أركان حكمه، وشعبه متشرذم بدرجة يسهل معها سحق أية معارضة.
وقال أحمد النجار، المحلل الاقتصادي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الأسعار في مصر ترتفع أكثر من تونس، وأن متوسط ما يكسبه المصري أقل، لكنه أشار إلى أن عدد المشاركين في الاحتجاجات نادرا ما يزيد على بضع مئات.
وأرجع ذلك إلى أسباب من بينها، أن مصر لديها صحف مستقلة تنتقد الحكومة وصمامات أمان أخرى، ساعدت في احتواء المعارضة لحكومة الرئيس حسني مبارك، الذي يتولى السلطة منذ ثلاثة عقود، وذلك خلافا لتونس.
لكنه قال، إنه إذا لم تعالج وتحل القضايا العالقة، مثل الحد الأدنى للإجور، وارتفاع الأسعار والتعديلات الدستورية، ومن سيخلف الرئيس، فسيواصل مستوى التوتر إلى أن ينفجر المجتمع.
أما حسام الحملاوي، الناشط والمدون السياسي، فأشار إلى أن العمال المصريين بدؤوا التعبئة بشكل أكثر فاعلية ضد الحكومة، وملؤوا الفراغ الذي تركته الأحزاب السياسية المعارضة، التي تتسم بالهشاشة وعدم الفاعلية.
وقال، إن قوات الجيش والأمن في مصر التي تتكون قاعدتهما العريضة من مجندين فقراء، ربما يعارضون إذا طلب منهما قمع الاحتجاجات بصورة دموية، على النطاق الذي حدث في تونس.
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin