حين تحدثت الطفلة' شيري' ـ إحدي ضحايا الجريمة التي ارتكبت ضد كنيسة القديسين بالاسكندرية ـ من علي فراشها بالمستشفي بكي الجميع وفي مقدمتهم الأمهات
عندما قالت: بابا وماما وأختي كانوا معايا وفجأة وجدت نفسي هنا وحدي.. فالكل يعرف أنها فقدتهم إلي الأبد.
فهل تكفي الدموع لتضميد جراح المصابين وتخفيف آلام المكلومين وحماية وطننا من الأعمال الوحشية؟.. بالتأكيد لا, بل لابد من القيام بدور لانقاذ أفكار جيل إلتقطت أذانه كلمات مثل التعصب, والتطرف, والعنف والارهاب ورأي ترجمة لهذه الكلمات علي شاشات التليفزيون واستشعر الخوف من تكرار التجربة.. وغيرها من الأمور التي لم تعرفها أجيال العقود الماضية من المصريين فنشأوا علي حب الجيران وزملاء العمل دون تفكير في عقيدتهم أو دينهم.. والأمهات بالطبع هن الأقدر علي القيام بهذا الدور فكيف يمكن القيام بذلك؟
طرحنا السؤال علي بعض السيدات من المشاهير فكانت إجاباتهن التالية:
> ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب السابق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان قالت: الأم هي المدرسة الأولي التي يستقي منها الطفل سلوكياته ومبادئه, لذا أناشد الأم المسلمة والمسيحية أن تنشء ابناءها كما نشأنا نحن وأن ترضعهم المحبة والتسامح وقبول الآخر, وأن تجيب علي استفساراتهم بشأن أمور مثل لماذا يذهب هذا إلي المسجد والآخر إلي الكنيسة: بأننا أخوة وأحباب ولكن كل منا له دينه الذي يجب أن نحترمه, وأن تعلمه ذلك قبل أن يذهب إلي المدرسة, وأن تشجع ابناءها علي استضافة زملائهم وأصدقائهم ودعوتهم لحضور المناسبات المختلفة مع مراعاة أن يكون بينهم مسلمون ومسيحيون, وألا تساهم في اغتيال براءة الأطفال بأفكار تنمي لديهم كراهية الآخر ورفضه إما بكلام يسيء للآخر بسبب اختلافه في الدين أو أن تطلب من الطفل الابتعاد عنه لنفس السبب, وأن تكون هي القدوة في تعاملها مع معارفها وجيرانها.
الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز تري أنه من الواجب علي كل أم تربية ابنائها علي عدم التفرقة بسبب الدين وافهامهم أنه لا أحد يختار دينه وأن دين الإنسان يكون وفقا لأهله, وأن الدين علاقة بين الإنسان وربه.
وتعترف ـ بمنتهي الأسي ـ أنه ينتشر حاليا تيار وافد إلينا من الخارج يبث أفكارا لم تكن موجودة في بلدنا من قبل, فنجد بعض الأطفال لا يقبلون الجلوس بجانب زملائهم الذين يدينون بدين مختلف ولا يتقبلون منهم طعاما أو شرابا وكذلك علي الجانب الآخر نجد أطفالا يبتعدون عن زملائهم من غير دينهم ويخشون الاقتراب منهم وللاسف الأمهات في معظم الأحوال هي التي تغذي هذه الأفكار لدي الأولاد بدلا من تغذية روح التسامح والمحبة وقبول الآخر لديهم, وهي مبادئ تنص عليها جميع الأديان وتضيف الفنانة سميرة عبدالعزيز يجب علي الأم أن تفهم طفلها أن القرآن الكريم نص علي أن' لكم دينكم ولي دين' وأن الرسول عليه الصلاة والسلام تزوج من مسيحية وهكذا.. وأن تعرفهم أن التدين ليس بالمظهر,
>سيادة جريس عضو مجلس الشعب وعضو الاتحاد الدولي للبرلمانات سابقا أكدت أهمية تعليم أطفالنا أنه لا يوجد فرق بين أي إنسان وغيره بسبب الجنس أو الشكل أو الدين وقالت: انه يجب أن نعلم ابناءنا معني الاختلاف وأنه يعني التنوع وهو أمر جيد يحقق التكامل وهو اساس نسيج المجتمع, وأن المجتمعات التي نجحت في قبول هذا التنوع هي التي تقدمت. أما المجتمعات التي تصارع لرفض الآخر فهي التي تأخرت, لذا لابد من إرادة سياسية تتبني برامج لنشر هذه المفاهيم وتفعيلها.
ولابد من دور لمؤسسات المجتمع المدني في هذا الشأن, والنوادي الاجتماعية إحدي هذه المؤسسات التي ـ للأسف ـ ليس لديها برامج لتحقيق التقارب بين الناس رغم أنها من البدايات المهمة لتحقيق وحدة مصر والمساعدة في تحقيق التنمية.
تضيف: من المهم دراسة المشاكل من الجذور والتي تتمثل في التعليم الخاطئ والمفاهيم التي تأتي من الخارج وتتسرب إلي ابنائنا دون أن ننبه لخطورتها.. وهنا تأتي أهمية دور الأم الذي يعد من أهم الأدوار غير أنه وحده لا يكفي..
>الفنانة مديحة حمدي تري أن الأم أهم شخصية في حياة الطفل فهي ترافقه منذ لحظة الميلاد, وعليها إدراك أن الطفل ـ وفقا لأحدث الدراسات ـ يعي ويدرك منذ عامه الأول, لذا عليها الانتباه إلي ضرورة تصحيح أي معلومة خطأ أو تصرف غير لائق قد يلتقط من الإعلام أو من أي شخص يخالطه, وأن دور الأب أيضا مهم وعليهما معا توفير بيئة سليمة آمنة للطفل لأن ما يتعرض له من عنف له مردود عليه في الكبر حيث ينشأ علي العنف ويمارسه في الكبر. ويجب أيضا علي الأم تعليم أبنائها وتعريفهم الدين بصورة مبسطة فيها قبول الآخر من جهة أخري يجب أن نكون قدوة لابنائنا, فنعيد إحياء' يوم العيلة' الذي كان يجتمع فيه الأهل مع المعارف والجيران مسلمين ومسيحيين, وأن تعود التعليمات المكتوبة علي ظهر الكراسة وأن تضم مفاهيم إيجابية,
تشابهت كلمات المتحدثات واقتربت أفكارهن, وان اختلفت تعبيراتهن إلا أن هذ الكلمات تطابقت في المطالبة بضرورة أن تكون الأم قدوة لابنائها.. فعلا الأم مدرسة كما قالوا وعليها أن تبدأ فورا بتصحيح ما أفسدته الأفكار الهادفة قبل أن ينشأ الجيل الجديد مشبعا بأفكار مسمومة سيدفع ثمنها الجميع.. والحكمة تقتضي الاسراع, والعاقل' من يحفر البئر قبل أن يشعر بالعطش'
عندما قالت: بابا وماما وأختي كانوا معايا وفجأة وجدت نفسي هنا وحدي.. فالكل يعرف أنها فقدتهم إلي الأبد.
فهل تكفي الدموع لتضميد جراح المصابين وتخفيف آلام المكلومين وحماية وطننا من الأعمال الوحشية؟.. بالتأكيد لا, بل لابد من القيام بدور لانقاذ أفكار جيل إلتقطت أذانه كلمات مثل التعصب, والتطرف, والعنف والارهاب ورأي ترجمة لهذه الكلمات علي شاشات التليفزيون واستشعر الخوف من تكرار التجربة.. وغيرها من الأمور التي لم تعرفها أجيال العقود الماضية من المصريين فنشأوا علي حب الجيران وزملاء العمل دون تفكير في عقيدتهم أو دينهم.. والأمهات بالطبع هن الأقدر علي القيام بهذا الدور فكيف يمكن القيام بذلك؟
طرحنا السؤال علي بعض السيدات من المشاهير فكانت إجاباتهن التالية:
> ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب السابق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان قالت: الأم هي المدرسة الأولي التي يستقي منها الطفل سلوكياته ومبادئه, لذا أناشد الأم المسلمة والمسيحية أن تنشء ابناءها كما نشأنا نحن وأن ترضعهم المحبة والتسامح وقبول الآخر, وأن تجيب علي استفساراتهم بشأن أمور مثل لماذا يذهب هذا إلي المسجد والآخر إلي الكنيسة: بأننا أخوة وأحباب ولكن كل منا له دينه الذي يجب أن نحترمه, وأن تعلمه ذلك قبل أن يذهب إلي المدرسة, وأن تشجع ابناءها علي استضافة زملائهم وأصدقائهم ودعوتهم لحضور المناسبات المختلفة مع مراعاة أن يكون بينهم مسلمون ومسيحيون, وألا تساهم في اغتيال براءة الأطفال بأفكار تنمي لديهم كراهية الآخر ورفضه إما بكلام يسيء للآخر بسبب اختلافه في الدين أو أن تطلب من الطفل الابتعاد عنه لنفس السبب, وأن تكون هي القدوة في تعاملها مع معارفها وجيرانها.
الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز تري أنه من الواجب علي كل أم تربية ابنائها علي عدم التفرقة بسبب الدين وافهامهم أنه لا أحد يختار دينه وأن دين الإنسان يكون وفقا لأهله, وأن الدين علاقة بين الإنسان وربه.
وتعترف ـ بمنتهي الأسي ـ أنه ينتشر حاليا تيار وافد إلينا من الخارج يبث أفكارا لم تكن موجودة في بلدنا من قبل, فنجد بعض الأطفال لا يقبلون الجلوس بجانب زملائهم الذين يدينون بدين مختلف ولا يتقبلون منهم طعاما أو شرابا وكذلك علي الجانب الآخر نجد أطفالا يبتعدون عن زملائهم من غير دينهم ويخشون الاقتراب منهم وللاسف الأمهات في معظم الأحوال هي التي تغذي هذه الأفكار لدي الأولاد بدلا من تغذية روح التسامح والمحبة وقبول الآخر لديهم, وهي مبادئ تنص عليها جميع الأديان وتضيف الفنانة سميرة عبدالعزيز يجب علي الأم أن تفهم طفلها أن القرآن الكريم نص علي أن' لكم دينكم ولي دين' وأن الرسول عليه الصلاة والسلام تزوج من مسيحية وهكذا.. وأن تعرفهم أن التدين ليس بالمظهر,
>سيادة جريس عضو مجلس الشعب وعضو الاتحاد الدولي للبرلمانات سابقا أكدت أهمية تعليم أطفالنا أنه لا يوجد فرق بين أي إنسان وغيره بسبب الجنس أو الشكل أو الدين وقالت: انه يجب أن نعلم ابناءنا معني الاختلاف وأنه يعني التنوع وهو أمر جيد يحقق التكامل وهو اساس نسيج المجتمع, وأن المجتمعات التي نجحت في قبول هذا التنوع هي التي تقدمت. أما المجتمعات التي تصارع لرفض الآخر فهي التي تأخرت, لذا لابد من إرادة سياسية تتبني برامج لنشر هذه المفاهيم وتفعيلها.
ولابد من دور لمؤسسات المجتمع المدني في هذا الشأن, والنوادي الاجتماعية إحدي هذه المؤسسات التي ـ للأسف ـ ليس لديها برامج لتحقيق التقارب بين الناس رغم أنها من البدايات المهمة لتحقيق وحدة مصر والمساعدة في تحقيق التنمية.
تضيف: من المهم دراسة المشاكل من الجذور والتي تتمثل في التعليم الخاطئ والمفاهيم التي تأتي من الخارج وتتسرب إلي ابنائنا دون أن ننبه لخطورتها.. وهنا تأتي أهمية دور الأم الذي يعد من أهم الأدوار غير أنه وحده لا يكفي..
>الفنانة مديحة حمدي تري أن الأم أهم شخصية في حياة الطفل فهي ترافقه منذ لحظة الميلاد, وعليها إدراك أن الطفل ـ وفقا لأحدث الدراسات ـ يعي ويدرك منذ عامه الأول, لذا عليها الانتباه إلي ضرورة تصحيح أي معلومة خطأ أو تصرف غير لائق قد يلتقط من الإعلام أو من أي شخص يخالطه, وأن دور الأب أيضا مهم وعليهما معا توفير بيئة سليمة آمنة للطفل لأن ما يتعرض له من عنف له مردود عليه في الكبر حيث ينشأ علي العنف ويمارسه في الكبر. ويجب أيضا علي الأم تعليم أبنائها وتعريفهم الدين بصورة مبسطة فيها قبول الآخر من جهة أخري يجب أن نكون قدوة لابنائنا, فنعيد إحياء' يوم العيلة' الذي كان يجتمع فيه الأهل مع المعارف والجيران مسلمين ومسيحيين, وأن تعود التعليمات المكتوبة علي ظهر الكراسة وأن تضم مفاهيم إيجابية,
تشابهت كلمات المتحدثات واقتربت أفكارهن, وان اختلفت تعبيراتهن إلا أن هذ الكلمات تطابقت في المطالبة بضرورة أن تكون الأم قدوة لابنائها.. فعلا الأم مدرسة كما قالوا وعليها أن تبدأ فورا بتصحيح ما أفسدته الأفكار الهادفة قبل أن ينشأ الجيل الجديد مشبعا بأفكار مسمومة سيدفع ثمنها الجميع.. والحكمة تقتضي الاسراع, والعاقل' من يحفر البئر قبل أن يشعر بالعطش'
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin