فجرت جريمة كنيسة القديسين بالاسكندرية ردود الأفعال حولها, خاصة من الجانب الدولي المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وبابا الفاتيكان قضية الانتقائية والتباين مع ردود الأفعال حيال أي حدث أو قضية بالشرق الأوسط.
فيبدو أن المباديء تتجزأ وفق المصالح السياسية والرغبات الجامحة في ترسيخ التدخل الأجنبي.
فالقضايا والملفات كثيرة التي تعكس وتثبت لنا مدي التطويع الذي يحدث فالاحتلال الإسرائيلي يستخدم أعنف الأدوات حيال الفلسطينيين دون تفرقة بين مسلم ومسيحي وحادث محاصرة وضرب كنيسة المهد ليس ببعيد, بالاضافة لملفات أخري تؤكد مصداقية نظرية الانتقائية المسببة ومنها ملف أسلحة الدمار الشامل وقضية العراق.. وملف تقرير المصير في الجنوب السوداني وقضية دارفور.
ويبدو أنه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة.. كان لابد أن توجد أدوات جديدة تكون الوسيلة في استمرار السيطرة علي الشعوب خاصة الدول العربية, وكانت الملفات والأدوات جاهزة وهي قضايا الأقليات ومنها المسألة القبطية في مصر, وقضايا الديمقراطية والمواطنة, بالاضافة إلي التجارة بفكرة حقوق الإنسان. وكلها تستخدم بشكل انتقائي ومسيس لا يهدف مصلحة البشرية بقدر ما يهدف مصلحة أمريكا في استمرار تدخلها في الشئون الداخلية.
فقد طالب البابا بنديكت السادس بحماية المسيحيين في مصر من التجاوزات ومظاهر عدم التسامح.
وقال في قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس بطرس في مواجهة التوترات التي تحمل تهديدا في الوقت الراهن وأمام أعمال التمييز والتجاوزات خصوصا مظهر التعصب الديني, أوجه مرة أخري دعوة ملحة إلي عدم الاستسلام للاحباط.
وأضاف أنها مهمة شاقة لا تكفي من أجلها الأقوال بل يتعين علي مسئولي الأمن ابداء التزام عمل ثابت.. وهو الأمر الذي رفضته الدولة المصرية واستدعت علي أثره سفيرتها لمياء مخيمر للتشاور ورفض الفاتيكان التعليق علي قرار مصر.
الأمر لم يقف عند هذا الحد بل ذهب مع وزراء خارجية في الاتحاد الأوروبي إلي مؤسسة الرئاسة في الاتحاد وهم ايطاليا, وفرنسا, وبولندا, والمجر وطالبوا في رسالتهم بإدراج بند لحماية المسيحيين في منطقة الشرق علي جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي.
ودفع رجل الدين البروتستاني شنايدر بأهمية ايجاد آلية حماية أوروبية للأقليات المسيحية في البلاد العربية.
وهذا ما جعل شيخ الأزهر, يرد علي بابا الفاتيكان بأنه يجب أن يحمي كل البشر ومنهم المسيحيون في فلسطين والعراق, وكذلك كل البشر لأنه من المفترض أن تكون رسول سلام لكل البشر.
وما يؤكد نظرية الانتقائية ففي اليوم الثاني من ابريل من عام2002 اجتاحت قوات جيش الاحتلال مدينة بيت لحم من عدة محاور وباستخدام الطائرات والدبابات والمشاة مما أدي إلي الاصابات بين صفوف المواطنين فلم يلجأ الكثيرون منهم ومن المدافعين عن المدينة سوي لكنيسة المهد كملجأ ومأمن يحتمون به من آلة البطش العسكري ظنا منهم أن قوات الاحتلال لن تتعرض لهم هناك مما لهذه الكنيسة من قدسية لدي مسيحيي العالم..
وفي مساء نفس اليوم أغلق الباب الرئيسي بعد وصول آخر المحتمين بالكنيسة وبلغ اجمالي المحتمين237 محاصرا معظمهم من الأجهزة الأمنية واستمر الحصار39 يوما.
ولابد هنا من ذكر أن البعض يعتقد أن عملية الحصار برمتها كانت استدراجا مقصودا من قبل قوات الاحتلال للمدافعين عن المدينة, حيث أغلقت هذه القوات المنافذ من3 محاور وأبقت الطريق للكنيسة كمنفذ وحيد للمدافعين وأرادوا استخدامها بعد ذلك.. وهو ما اعترف به المتحدث بلسان جيش الاحتلال الجنرال هاكوهين وحاصر الجيش الكنيسة بالدبابات والجنود.. ومنع اقتراب الصحفيين.
وقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار واستهداف مبني الكنيسة مما أدي إلي احتراق4 غرف بالكامل وتهشيم تمثالين للعذراء ومعظم الزجاج الموجود في الكنيسة, بالاضافة إلي استهداف كل من يتحرك داخل الكنيسة فسقط برصاص الاحتلال خلال فترة الحصار9 من المحاصرين.
والسؤال الذي يطرح نفسه أين كانت دعاوي الحماية للمحتمين بالكنيسة؟! وأين الدفاع عن كنيسة المهد من آلة الاحتلال الاسرائيلي؟!
أما مسيحيو العراق فقد حضروا قداس كنيسة سيدة النجاة التي تعرضت لأسوأ هجوم دموي منذ بداية الاحتلال عام2003 وأسفر عن مقتل العشرات من الرجال والنساء والأطفال.
أين أمن المحتل ولماذا لم يستطيعوا حماية المسيحيين في العراق من يد الإرهاب الغادر. وأين بابا روما ودعوته للحماية؟!
فيبدو أن المباديء تتجزأ وفق المصالح السياسية والرغبات الجامحة في ترسيخ التدخل الأجنبي.
فالقضايا والملفات كثيرة التي تعكس وتثبت لنا مدي التطويع الذي يحدث فالاحتلال الإسرائيلي يستخدم أعنف الأدوات حيال الفلسطينيين دون تفرقة بين مسلم ومسيحي وحادث محاصرة وضرب كنيسة المهد ليس ببعيد, بالاضافة لملفات أخري تؤكد مصداقية نظرية الانتقائية المسببة ومنها ملف أسلحة الدمار الشامل وقضية العراق.. وملف تقرير المصير في الجنوب السوداني وقضية دارفور.
ويبدو أنه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة.. كان لابد أن توجد أدوات جديدة تكون الوسيلة في استمرار السيطرة علي الشعوب خاصة الدول العربية, وكانت الملفات والأدوات جاهزة وهي قضايا الأقليات ومنها المسألة القبطية في مصر, وقضايا الديمقراطية والمواطنة, بالاضافة إلي التجارة بفكرة حقوق الإنسان. وكلها تستخدم بشكل انتقائي ومسيس لا يهدف مصلحة البشرية بقدر ما يهدف مصلحة أمريكا في استمرار تدخلها في الشئون الداخلية.
فقد طالب البابا بنديكت السادس بحماية المسيحيين في مصر من التجاوزات ومظاهر عدم التسامح.
وقال في قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس بطرس في مواجهة التوترات التي تحمل تهديدا في الوقت الراهن وأمام أعمال التمييز والتجاوزات خصوصا مظهر التعصب الديني, أوجه مرة أخري دعوة ملحة إلي عدم الاستسلام للاحباط.
وأضاف أنها مهمة شاقة لا تكفي من أجلها الأقوال بل يتعين علي مسئولي الأمن ابداء التزام عمل ثابت.. وهو الأمر الذي رفضته الدولة المصرية واستدعت علي أثره سفيرتها لمياء مخيمر للتشاور ورفض الفاتيكان التعليق علي قرار مصر.
الأمر لم يقف عند هذا الحد بل ذهب مع وزراء خارجية في الاتحاد الأوروبي إلي مؤسسة الرئاسة في الاتحاد وهم ايطاليا, وفرنسا, وبولندا, والمجر وطالبوا في رسالتهم بإدراج بند لحماية المسيحيين في منطقة الشرق علي جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي.
ودفع رجل الدين البروتستاني شنايدر بأهمية ايجاد آلية حماية أوروبية للأقليات المسيحية في البلاد العربية.
وهذا ما جعل شيخ الأزهر, يرد علي بابا الفاتيكان بأنه يجب أن يحمي كل البشر ومنهم المسيحيون في فلسطين والعراق, وكذلك كل البشر لأنه من المفترض أن تكون رسول سلام لكل البشر.
وما يؤكد نظرية الانتقائية ففي اليوم الثاني من ابريل من عام2002 اجتاحت قوات جيش الاحتلال مدينة بيت لحم من عدة محاور وباستخدام الطائرات والدبابات والمشاة مما أدي إلي الاصابات بين صفوف المواطنين فلم يلجأ الكثيرون منهم ومن المدافعين عن المدينة سوي لكنيسة المهد كملجأ ومأمن يحتمون به من آلة البطش العسكري ظنا منهم أن قوات الاحتلال لن تتعرض لهم هناك مما لهذه الكنيسة من قدسية لدي مسيحيي العالم..
وفي مساء نفس اليوم أغلق الباب الرئيسي بعد وصول آخر المحتمين بالكنيسة وبلغ اجمالي المحتمين237 محاصرا معظمهم من الأجهزة الأمنية واستمر الحصار39 يوما.
ولابد هنا من ذكر أن البعض يعتقد أن عملية الحصار برمتها كانت استدراجا مقصودا من قبل قوات الاحتلال للمدافعين عن المدينة, حيث أغلقت هذه القوات المنافذ من3 محاور وأبقت الطريق للكنيسة كمنفذ وحيد للمدافعين وأرادوا استخدامها بعد ذلك.. وهو ما اعترف به المتحدث بلسان جيش الاحتلال الجنرال هاكوهين وحاصر الجيش الكنيسة بالدبابات والجنود.. ومنع اقتراب الصحفيين.
وقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار واستهداف مبني الكنيسة مما أدي إلي احتراق4 غرف بالكامل وتهشيم تمثالين للعذراء ومعظم الزجاج الموجود في الكنيسة, بالاضافة إلي استهداف كل من يتحرك داخل الكنيسة فسقط برصاص الاحتلال خلال فترة الحصار9 من المحاصرين.
والسؤال الذي يطرح نفسه أين كانت دعاوي الحماية للمحتمين بالكنيسة؟! وأين الدفاع عن كنيسة المهد من آلة الاحتلال الاسرائيلي؟!
أما مسيحيو العراق فقد حضروا قداس كنيسة سيدة النجاة التي تعرضت لأسوأ هجوم دموي منذ بداية الاحتلال عام2003 وأسفر عن مقتل العشرات من الرجال والنساء والأطفال.
أين أمن المحتل ولماذا لم يستطيعوا حماية المسيحيين في العراق من يد الإرهاب الغادر. وأين بابا روما ودعوته للحماية؟!
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin