ليست الأرض وحدها الشاهد علي روح المحبة التي تجمع بين قطبي هذا الوطن, ولكن إذا سنحت لك الفرصة هناك في الصعيد, ونظرت إلي السماء لتري أسرابا من الحمام تحلق وترنو بعيدا وسمعت صوت هديلها.
فاعلم بأنه شاهد ليس بجديد لأنه محلق صوب قلعة الوحدة الوطنية, ليكون رسولا للمحبة بين المسلمين والأقباط صال وجال طوال أكثر من300 عام وأكل وشرب من أيدي عائلتين قبطية ومسلمة بعد ما تركت الأولي القلعة وما عليها للعائلة المسلمة بلا مقابل وحرصت الثانية علي ترك الصلبان والنقوش القبطية التي رسمها الأخوة الأقباط علي قلعتهم, ويظل حوض البركة شاهدا آخر علي روح المحبة.
علي حافة أسمنتية أسفل القلعة تذكر عم رزق الدراوي القبطي المحبوب هناك تفاصيل ما يزيد علي05 عاما من الحب جمعت بين المسلمين والأقباط.. وكيف أن عائلة الروادات القبطية عندما عزمت الرحيل تركت القلعة الأشهر في الصعيد للحمام.. وكانت محط أنظار السائحين, تركت القلعة لعائلة مرجان عزيز المسلمة والتي سميت باسم مقارب للأسماء القبطية حبا فيهم.
علاقة طيبة وسمحة, كما يتذكر عم رزق وكيف أن الناس في نقادة.. كانوا يقتسمون رغيف الخبز وسط الزراعات عند وقت الغداء وسط الغيطان.. وكيف أن العائلات القبطية كانت ترسل الطعام داخل مناديل لاخوانهم المسلمين عندما يحين موعد الغداء.
بعفويته الشديدة والمنحوتة علي جبينه وتقاسم وجهه.. قال عم رزق: الزمن اتغير والواحد عمره ما سمع عن مسلم ومسيحي, إحنا حبايب وهنفضل وأنا واحد من الناس لو مصبحشي علي إخواني المسلمين أزعل لأن العشرة وصلت لحد القربة والحب فيما بيننا أو يتذكر عم رزق سنوات العيش والملح التي كانت ممتدة ولا تزال وهم بحسب قوله لا يعرفون ماذا يحدث هناك في القاهرة من مشاكل ومظاهرات لأنه لا يعرف سوي ثورة1919التي احتفت بالهلال والصليب.
وبخفة ظل وابتسامة بشوشة اصطحبنا عامر فرحان عزيز الحاصل علي الدراسات الإسلامية والمالك هو وأسرته لقلعة الحمام إلي داخلها وقطع الصمت معنا أمام حائط اسمنتي عتيق حفر عليه بالطوب صليب.. قال هذه هي بداية الحكاية: إن هذه القلعة كانت خلال قرنين من الزمن مملوكة لعائلة الروادات القبطية والتي كانت تعيش معنا هنا في تلك المنطقة, وكما تري حافظنا نحن علي كل أثر قبطي موجود داخل القلعة التي لم ندفع مليما واحدا ثمنا لها علي حد قوله.
هنا قاطعته, متسائلا, ولكن هذه المساحة تساوي مئات الألوف فقاطعني ولو ملايين, الناس متعرفش احنا هنامش إخوات لأ.. قرايب بالدم وإن اسم عائلتي يشبه العائلات القبطية, علي بعد خطوات من الحائط المحفور عليه الصليب بلون واضح اصطحبنا عامر إلي سبيل البركة, والذي يرجع إلي مئات السنين وعليه نقوش أثرية, ولهذا السبيل حكي متواصل في نقادة بأسرها, فهو سبيل للبركة وحتي وقت قريب كانت العائلات القبطية والمسلمة تأتي إليه لتقوم برش المياه علي أجساد الأطفال للتبارك, وأصبحت عادة للمسلمين والأقباط.
وعن المكان.. يقول عامر: كما تري عشرات من أبراج الحمام, يأتي ويطير إليها الحمام وقتما يشاء, وكان المكان منذ سنوات يعج بالسائحين الذين كانت تبهرهم أسراب الحمام التي تحلق هنا وهناك, وتأتي إلي تلك الأبراج لتقدم لها الحبوب والماء, وأصبح صوت هديل الحمام.. علامة مميزة للمكان, ونتمكن من سماعه علي بعد عشرات الامتار.
اصطحبنا عامر إلي أحد الأبراج, وشاهدنا الحمام يرنو من المناطق الجبلية ليكون شاهدا علي روح المحبة التي جمعت المسلمين والأقباط في نقادة.
فاعلم بأنه شاهد ليس بجديد لأنه محلق صوب قلعة الوحدة الوطنية, ليكون رسولا للمحبة بين المسلمين والأقباط صال وجال طوال أكثر من300 عام وأكل وشرب من أيدي عائلتين قبطية ومسلمة بعد ما تركت الأولي القلعة وما عليها للعائلة المسلمة بلا مقابل وحرصت الثانية علي ترك الصلبان والنقوش القبطية التي رسمها الأخوة الأقباط علي قلعتهم, ويظل حوض البركة شاهدا آخر علي روح المحبة.
علي حافة أسمنتية أسفل القلعة تذكر عم رزق الدراوي القبطي المحبوب هناك تفاصيل ما يزيد علي05 عاما من الحب جمعت بين المسلمين والأقباط.. وكيف أن عائلة الروادات القبطية عندما عزمت الرحيل تركت القلعة الأشهر في الصعيد للحمام.. وكانت محط أنظار السائحين, تركت القلعة لعائلة مرجان عزيز المسلمة والتي سميت باسم مقارب للأسماء القبطية حبا فيهم.
علاقة طيبة وسمحة, كما يتذكر عم رزق وكيف أن الناس في نقادة.. كانوا يقتسمون رغيف الخبز وسط الزراعات عند وقت الغداء وسط الغيطان.. وكيف أن العائلات القبطية كانت ترسل الطعام داخل مناديل لاخوانهم المسلمين عندما يحين موعد الغداء.
بعفويته الشديدة والمنحوتة علي جبينه وتقاسم وجهه.. قال عم رزق: الزمن اتغير والواحد عمره ما سمع عن مسلم ومسيحي, إحنا حبايب وهنفضل وأنا واحد من الناس لو مصبحشي علي إخواني المسلمين أزعل لأن العشرة وصلت لحد القربة والحب فيما بيننا أو يتذكر عم رزق سنوات العيش والملح التي كانت ممتدة ولا تزال وهم بحسب قوله لا يعرفون ماذا يحدث هناك في القاهرة من مشاكل ومظاهرات لأنه لا يعرف سوي ثورة1919التي احتفت بالهلال والصليب.
وبخفة ظل وابتسامة بشوشة اصطحبنا عامر فرحان عزيز الحاصل علي الدراسات الإسلامية والمالك هو وأسرته لقلعة الحمام إلي داخلها وقطع الصمت معنا أمام حائط اسمنتي عتيق حفر عليه بالطوب صليب.. قال هذه هي بداية الحكاية: إن هذه القلعة كانت خلال قرنين من الزمن مملوكة لعائلة الروادات القبطية والتي كانت تعيش معنا هنا في تلك المنطقة, وكما تري حافظنا نحن علي كل أثر قبطي موجود داخل القلعة التي لم ندفع مليما واحدا ثمنا لها علي حد قوله.
هنا قاطعته, متسائلا, ولكن هذه المساحة تساوي مئات الألوف فقاطعني ولو ملايين, الناس متعرفش احنا هنامش إخوات لأ.. قرايب بالدم وإن اسم عائلتي يشبه العائلات القبطية, علي بعد خطوات من الحائط المحفور عليه الصليب بلون واضح اصطحبنا عامر إلي سبيل البركة, والذي يرجع إلي مئات السنين وعليه نقوش أثرية, ولهذا السبيل حكي متواصل في نقادة بأسرها, فهو سبيل للبركة وحتي وقت قريب كانت العائلات القبطية والمسلمة تأتي إليه لتقوم برش المياه علي أجساد الأطفال للتبارك, وأصبحت عادة للمسلمين والأقباط.
وعن المكان.. يقول عامر: كما تري عشرات من أبراج الحمام, يأتي ويطير إليها الحمام وقتما يشاء, وكان المكان منذ سنوات يعج بالسائحين الذين كانت تبهرهم أسراب الحمام التي تحلق هنا وهناك, وتأتي إلي تلك الأبراج لتقدم لها الحبوب والماء, وأصبح صوت هديل الحمام.. علامة مميزة للمكان, ونتمكن من سماعه علي بعد عشرات الامتار.
اصطحبنا عامر إلي أحد الأبراج, وشاهدنا الحمام يرنو من المناطق الجبلية ليكون شاهدا علي روح المحبة التي جمعت المسلمين والأقباط في نقادة.
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin