أندر تيكر» يتحدى «القاطرة البشرية» فى «راسلمنيا 27»

فى سابقة هى الأولى من نوعها على الإطلاق حضر المصارع المخضرم «أندر تيكر» بطولة UFC 121 التى تعتبر المنافس الأول لاتحاد الـ«WWE» الذى يلعب لحسابه «أندر تيكر»، وظهر الحانوتى مع الجماهير بالقرب من الحلبة، وكان يشاهد مباراة بطولة العالم لـ«UFC» التى كانت بين «بروك ليسنير»، والمصارع «رامريز فلازكوز» الذى تألق واكتسح «بروك ليسنير» وفاز بالبطولة عن جدارة واستحقاق، وتسبب فى إصابة بالغة الخطورة فى وجه «بروك ليسنير» ستؤدى إلى ابتعاده عن اللعبة لمدة لا تقل عن ستة أشهر حسب قواعد الاتحاد، وأثناء خروج «بروك ليسنير» من الحلبة وقف أمام الحانوتى «أندر تيكر» فى لحظة تحد عجيبة أدهشت العالم أجمع وقال له: «أندر تيكر» تقاتلنى؟ وكان ذلك أثناء إجراء الحانوتى لحوار مع إحدى القنوات التليفزيونية الأمريكية، وعندما استكمل حواره أعرب عن أسفه الشديد جراء الهزيمة القاسية التى تعرض لها «بروك ليسنير»، وأنه لم يكن يتوقع أن يظهر بطل العالم بهذا المستوى المتواضع، ولكنه قال أيضاً إنه لا يزال يفكر فى مباراة أخرى بينه وبين «بروك ليسنير» فى «راسلمنيا 27»، وأن الموضوع بينه وبين «بروك ليسنير» هو عداء شخصى لا يرتبط بأى اتحاد ولابد له من الانتقام منه بعد الهزائم المتتالية التى لحقت به على يد «بروك ليسنير». وترجع العداوة التاريخية بين «بروك ليسنير» و«أندر تيكر» إلى بداية سطوع نجم ليسنير عام 2002، وحصوله على بطولة العالم لاتحاد «WWE»، وقرر المنظمون إقامة أول مباراة بينهما فى 22 سبتمبر 2002 فى عرض «أن فورجيفين»، وانتهت بالخطأ المزدوج بعد معاناة كبيرة وتقارب شديد فى المستوى والأداء، ليحتفظ «ليسنير» بالبطولة، وأقيمت مباراة الإعادة فى 20 أكتوبر 2002 فى القفص الحديدى الكبير وكانت مباراة دموية نجح فيها «بروك ليسنير» فى كسر شوكة «أندر تيكر» وأهانه أمام جميع الجماهير المتواجدة بالحلبة حتى ظهر «أندر تيكر» لأول مرة فى صورة الضحية للقوة المفرطة من البطل الشاب «بروك ليسنير»، وفشل الحانوتى فى الفوز عليه واقتناص بطولة العالم من براثن الأسد الذى لا يقهر.
منذ ذلك الحين يعتبر الحانوتى «أندر تيكر» أن عداوته مع «بروك ليسنير» عداوة شخصية ليست لها علاقة باللعبة أو بالرياضة بشكل عام وأنه المصارع الوحيد على مر تاريخ «أندر تيكر» الذى أهانه بمثل هذا الشكل المفزع واكتسحه بطريقة وكأنه مصارع شاب أو ليست له مسيرة وخبرة طويلة فى لعبة مصارعة المحترفين، ولذلك يعد الصراع الحالى بينهما من أكبر الصراعات فى الألعاب القتالية بشكل عام. وصرح «أندر تيكر» بعدها بأنه لن يتنازل عن رد اعتباره بأى شكل خصوصاً بعد خسارة ليسنير لبطولة العالم فى عرض UFC 121 ووجود فرصة لمباراة بينهما فى فترة الستة أشهر المقبلة، وأعلن أيضاً أنه يتمنى أن تكون تلك المباراة على حلبة الـ«WWE» فى مهرجان الأحلام «راسلمنيا 27» التى ستقام فى استاد مدينة «جورجيا» بولاية «أتلانتا» الأمريكية والذى تبلغ سعته الجماهيرية ما يقرب من 72 ألف متفرج.
وبدأت الحرب الكلامية الإعلامية بعد تصريحات «أندر تيكر» بين اتحاد الـ«WWE» واتحاد UFC للقتال الحر، فخرج رئيس اتحاد UFC «دانا وايت» عن صمته وأعرب عن دهشته من وجود أحد مصارعى اتحاد الـ«WWE» فى الحلبة مدعياً أنه يشاهد العرض ضمن الجماهير، وأنه بمجرد علمه بهذا فرض عليه حراسة خاصة خوفاً من تدخله فى مباريات العرض لأنه لن يسمح بالمهازل التى تحدث فى مصارعة المحترفين، على حد تعبيره. ووصف الأمر برمته بالخطة المدبرة للقضاء على أبطال لعبة القتال الحر، وبالأخص البطل الأسطورة «بروك ليسنير»، كما فعل قبل ذلك مع المصارع الشهير «باتيستا» فى مباراته أمام «جون سينا» التى كادت تؤدى إلى تدمير مستقبله الرياضى تماماً، وأضاف أيضاً أنه لن يسمح لـ«بروك ليسنير» باللعب على حلبة «WWE» مرة أخرى حتى لو سمحت قوانين الـUFC بذلك، نظراً لإصابته فى وجهه أثناء مباراته مع «رامريز فلازكوز»، وابتعاده الإجبارى عن المشاركة فى أى قتال لمدة 6 أشهر على الأقل، ولأنه أيضاً يعتبر «بروك ليسنير» أخا صغيراً له ويملك من الخبرة ما يجعله ينجو من ذلك الفخ الذى يصنعه له عدوه الأول «فينس مكمان» رئيس اتحاد الـ«WWE»، ويريد به التخلص من البطل الذى صنع نجومية لعبة القتال الحر وساهم بشكل كبير فى شهرة اتحاد الـUFC على مستوى العالم.