قبل عامين, كانت نهال في بيتها تضع الملابس في الغسالة, وكغيرها من الكثيرات من المصريات, كانت تستخدم المنظفات التقليدية مثل ملح الليمون والبوتاس والزهرة.
العدسة الجديدة التى تم زرعها فى عين نهال
أمسكت بأقرب ملعقة وجدتها أمامها لتأخذ بعضا من مسحوق البوتاس بالعلبة البلاستيكية وللأسف كان بطرف الملعقة القليل من ملح الليمون.حامض وقلوي لتنفجر علبة البوتاس في وجهها وعينيها.. فهل كان ذلك من باب المصادفة؟ أم سوء الحظ ؟..
من هول المفاجأة لم تعرف أسرتها ماذا يفعلون فوجه نهال متهتك ولا يمكنها أن تري شيئا من شدة الألم. هل يتركونها أم يضعون وجهها في الماء؟ الزوج يحاول وضع وجه زوجته في الماء لكن الألم يزداد أكثر.. صراخ وآلام شديدة للوصول الي قسم الطوارئ بأقرب مستشفي في مدينة طنطا, يتم إسعاف المصابة تفقد عينها اليسري ويظل الأمل عالقا أن تري بالعين اليمني.
تقول نهال: بعد الحادث بعدة أيام لاحظت أن نظري بالعين اليمني بدأ يضعف تدريجيا. ذهبت لأكثر من30 طبيبا سعيا لإنقاذ عيني بعضهم لم يجد حلا لمشكلتي وآخرين اقترحو علي وضع قطرات, لكن نظري كان يضعف أكثر وأكثر. وبعد ستة أشهر أصبحت لا أري إلا طيف نور ضئيلا يساعدني علي معرفة النهار من الليل.. عام ونصف العام عاشته نهال في الظلام.
وطبقا للأطباء, فقد تسبب الحادث في تلف الخلايا الدمعية المغذية للقرنية وبمرور الوقت حدث جفاف شديد بسطح العين وإعتام تدريجي بالقرنية التي هي الجزء الشفاف في الجدار الخارجي لمقلة العين, كما أن للقرنية وظائف متعددة أهمها أنها تمثل القوة الرئيسية في انكسار الضوء حتي تقع الصورة علي الشبكية وهي تقوم بهذه الوظيفة نظرا لتمتعها بخاصية شفافية عالية لدرجة أنه يتم مقارنتها بشفافية الالماس. بالمصادفة البحته علمت نهال عن زيارة روبرتو بينيدا أستاذ جراحات العين بجامعة هارفارد ورئيس قسم جراحات القرنية لمصر.. التقت الأهرام بالعالم الأمريكي وتم عرض حالة نهال أملا في أن يعود لها نظرها من جديد. يقول الدكتور بينيدا: من المتعارف عليه في حالات عتمة القرنية اللجوء لزرع قرنية بديلة من متبرع متوف خاصة لو كان السبب وراء الإصابة تلف القرنية, أما فيما يتعلق بحالة نهال فالأمر مختلف, حيث إنها تعاني عدم توافر خلايا دمعية لتغذية القرنية, لذلك فإن الحلول المطروحة لها هي إما بزرع خلايا جذعية بالعين حيث يتم الحصول علي خلايا جذعية للقرنية والملتحمة من متبرع وزرعها معمليا علي خلايا غشاء أمينوسي بما يسمح للخلايا الجذعية بالنمو والتكاثر وبعد أسبوعين يتم زرع الخلايا الناتجة علي سطح عين المريض بما يعيد شفافية القرنية من جديد.. هذه التقنية ناجحة جدا في الخارج وتجري في عدة دول بالعالم وتسهم في عودة الإبصار لحالات كثيرة, كما أنها الحل الأمثل للعين اليسري لنهال, إلا أنه لتنفيذ هذه التقنية يجب إعداد كوادر طبية بمصر ومعمل لزرع الخلايا الجذعية, أما الحل الآخر فيعتمد علي زرع جيل جديد من القرنيات الصناعية.
ويشرح الدكتور بينيدا أنه منذ طرح الأجيال الأولي للقرنيات الصناعية كانت معظم الحالات تفشل نظرا لبعض الأخطاء التقنية في التصميم, فالقرنية الصناعية عبارة عن عدسة مصمطه وقرنية من متبرع تقوم بدور وسيط بين سطح العين والعدسة المصمطة بما يضمن ثباتها, ومن خلال الجراحات الأولي لاحظنا أن القرنية الوسيطة تتحلل نظرا لعدم وصول الغذاء لها بسبب تصميم العدسة المصمطة, مما يؤدي لتخلخل العدسة وفشل العملية. وفي خلال العامين الماضين نجح فريق بحثي بجامعة هارفارد بقيادة العالم دولمان في تطوير القرنيات الصناعية وتصميم جيل جديد من العدسات بها أكثر من16 ثقبا علي هيئة دوائر صغيرة, مما يساعد علي وصول الغذاء للقرنية الوسيطة ويجنب تحللها. وقد تم تطبيق هذه التقنية علي أكثر من3 آلاف حالة بمختلف دول العالم, وأثبتت نجاحها خاصة بين الحالات التي تعاني من عتمات بالعين بسبب القرح أو الإصابات مثل حالة نهال. دخلت نهال غرفة العمليات وتم زرع العدسة الصناعية في عينها اليمني, في صباح اليوم التالي تم الكشف عليها وعادت للمنزل مرهقة من الجراحة, وفي مساء ذات اليوم, تمكنت من رؤية ابنتها من جديد بعد عامي المعاناة.
الأمل موجود, أن تعالج نهال عينها اليمني بزرع خلايا جذعية, قد يتطلب الأمر بعضا من الوقت حتي تتوافر التقنية بمصر أو السفر للخارج, في جميع الأحوال الأمل موجود.
العدسة الجديدة التى تم زرعها فى عين نهال
أمسكت بأقرب ملعقة وجدتها أمامها لتأخذ بعضا من مسحوق البوتاس بالعلبة البلاستيكية وللأسف كان بطرف الملعقة القليل من ملح الليمون.حامض وقلوي لتنفجر علبة البوتاس في وجهها وعينيها.. فهل كان ذلك من باب المصادفة؟ أم سوء الحظ ؟..
من هول المفاجأة لم تعرف أسرتها ماذا يفعلون فوجه نهال متهتك ولا يمكنها أن تري شيئا من شدة الألم. هل يتركونها أم يضعون وجهها في الماء؟ الزوج يحاول وضع وجه زوجته في الماء لكن الألم يزداد أكثر.. صراخ وآلام شديدة للوصول الي قسم الطوارئ بأقرب مستشفي في مدينة طنطا, يتم إسعاف المصابة تفقد عينها اليسري ويظل الأمل عالقا أن تري بالعين اليمني.
تقول نهال: بعد الحادث بعدة أيام لاحظت أن نظري بالعين اليمني بدأ يضعف تدريجيا. ذهبت لأكثر من30 طبيبا سعيا لإنقاذ عيني بعضهم لم يجد حلا لمشكلتي وآخرين اقترحو علي وضع قطرات, لكن نظري كان يضعف أكثر وأكثر. وبعد ستة أشهر أصبحت لا أري إلا طيف نور ضئيلا يساعدني علي معرفة النهار من الليل.. عام ونصف العام عاشته نهال في الظلام.
وطبقا للأطباء, فقد تسبب الحادث في تلف الخلايا الدمعية المغذية للقرنية وبمرور الوقت حدث جفاف شديد بسطح العين وإعتام تدريجي بالقرنية التي هي الجزء الشفاف في الجدار الخارجي لمقلة العين, كما أن للقرنية وظائف متعددة أهمها أنها تمثل القوة الرئيسية في انكسار الضوء حتي تقع الصورة علي الشبكية وهي تقوم بهذه الوظيفة نظرا لتمتعها بخاصية شفافية عالية لدرجة أنه يتم مقارنتها بشفافية الالماس. بالمصادفة البحته علمت نهال عن زيارة روبرتو بينيدا أستاذ جراحات العين بجامعة هارفارد ورئيس قسم جراحات القرنية لمصر.. التقت الأهرام بالعالم الأمريكي وتم عرض حالة نهال أملا في أن يعود لها نظرها من جديد. يقول الدكتور بينيدا: من المتعارف عليه في حالات عتمة القرنية اللجوء لزرع قرنية بديلة من متبرع متوف خاصة لو كان السبب وراء الإصابة تلف القرنية, أما فيما يتعلق بحالة نهال فالأمر مختلف, حيث إنها تعاني عدم توافر خلايا دمعية لتغذية القرنية, لذلك فإن الحلول المطروحة لها هي إما بزرع خلايا جذعية بالعين حيث يتم الحصول علي خلايا جذعية للقرنية والملتحمة من متبرع وزرعها معمليا علي خلايا غشاء أمينوسي بما يسمح للخلايا الجذعية بالنمو والتكاثر وبعد أسبوعين يتم زرع الخلايا الناتجة علي سطح عين المريض بما يعيد شفافية القرنية من جديد.. هذه التقنية ناجحة جدا في الخارج وتجري في عدة دول بالعالم وتسهم في عودة الإبصار لحالات كثيرة, كما أنها الحل الأمثل للعين اليسري لنهال, إلا أنه لتنفيذ هذه التقنية يجب إعداد كوادر طبية بمصر ومعمل لزرع الخلايا الجذعية, أما الحل الآخر فيعتمد علي زرع جيل جديد من القرنيات الصناعية.
ويشرح الدكتور بينيدا أنه منذ طرح الأجيال الأولي للقرنيات الصناعية كانت معظم الحالات تفشل نظرا لبعض الأخطاء التقنية في التصميم, فالقرنية الصناعية عبارة عن عدسة مصمطه وقرنية من متبرع تقوم بدور وسيط بين سطح العين والعدسة المصمطة بما يضمن ثباتها, ومن خلال الجراحات الأولي لاحظنا أن القرنية الوسيطة تتحلل نظرا لعدم وصول الغذاء لها بسبب تصميم العدسة المصمطة, مما يؤدي لتخلخل العدسة وفشل العملية. وفي خلال العامين الماضين نجح فريق بحثي بجامعة هارفارد بقيادة العالم دولمان في تطوير القرنيات الصناعية وتصميم جيل جديد من العدسات بها أكثر من16 ثقبا علي هيئة دوائر صغيرة, مما يساعد علي وصول الغذاء للقرنية الوسيطة ويجنب تحللها. وقد تم تطبيق هذه التقنية علي أكثر من3 آلاف حالة بمختلف دول العالم, وأثبتت نجاحها خاصة بين الحالات التي تعاني من عتمات بالعين بسبب القرح أو الإصابات مثل حالة نهال. دخلت نهال غرفة العمليات وتم زرع العدسة الصناعية في عينها اليمني, في صباح اليوم التالي تم الكشف عليها وعادت للمنزل مرهقة من الجراحة, وفي مساء ذات اليوم, تمكنت من رؤية ابنتها من جديد بعد عامي المعاناة.
الأمل موجود, أن تعالج نهال عينها اليمني بزرع خلايا جذعية, قد يتطلب الأمر بعضا من الوقت حتي تتوافر التقنية بمصر أو السفر للخارج, في جميع الأحوال الأمل موجود.
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin