دواء جديد يرفع كفاءة علاج فيروس (سي).. وأمل جديد للحالات الحرجة

ناقشت الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمي والمناظير، في مؤتمرها الأخير بالقاهرة، دراسة كشفت عن دواء جديد يدعى "بوسي بريفيراو تيللى بريفير"، يعمل على رفع كفاءة العلاج الرئيسي لمرض الالتهاب الكبدي الوبائي المزمن المعروف بفيروس (سي) من 60% إلى 80%.

ويقول الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، أن هذا العقار الجديد يكتسب أهميه خاصة، فهو لأول مرة يتعامل مع الحالات التي كانت لا تستجيب للعلاج بالإنترفيرون، ويحقق فيها نتائج تصل إلى 50%، وهي بشرى كبيرة لملايين المصابين في مصر والعالم العربي، وربما في العالم.
ويقول الخياط: إن هذا الدواء يؤخذ بالفم بعد أن كانت أغلب الأدوية تؤخذ عن طريق حقن تحت الجلد، وأضاف أن الأعراض الجانبية لهذا الدواء قليلة جدًّا، وهي أهم مميزات العقار، إلى جانب أنه يقوي المناعة.
وأشار دكتور هشام الخياط إلى أن هذا العقار يعتبر طفرة في العلاجات الحديثة لفيروس (سي)، وهي مقدمه لجيل جديد من الأدوية يتعامل مع هذا المرض اللعين سوف تظهر خلال أربع سنوات، ويمكن للمريض حينها الاستغناء تمامًا عن العلاج بالانترفيرون.
وأضاف الخياط أن هناك سوء فهم في أسباب الإصابة بفيروس (سي)، فأهم أسباب الإصابة هي: الممارسات الخاطئة من الطبيب أو المريض، فالمرض موجود في كل دول العالم المتقدمة منها والنامية.
ففي أمريكا تصل نسبه الإصابه إلى 3% من مجموع السكان، ولا تزال مصر صاحبة أعلى نسبة في الإصابة بهذا المرض، حيث يصل عدد المصابين فيها إلى 10 مليون نسمة، وهم يمثلون 12%، وقال: إن أهم أسباب الإصابة في مصر تتلخص في إهمال الأطباء في تعقيم أدوات العلاج.
وأضاف أن أعراض المرض تظهر من خلال العسر الهضمي أو ألم في جانب المريض الأيمن، ونادرًا ما نجد أعراضًا، مثل: مرض الصفرا، والذي يظهر عند المصابين بفيروس (بي)، وفي أغلب الأحيان يصاب مريض فيروس (سي) بتليف كبدي أو دواللي في المريء أو أورام الكبد نتيجة تفشي الفيروس في الجسم.