أكد الدكتور برنابا بنجامين وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان والناطق الرسمى بإسمها أن دولة الجنوب القادمة فى حال الإنفصال لن تكون دولة معادية لمصر أو الدول العربية.
وقال إن ماقدمته مصر لجنوب السودان من مساعدات يفوق ماقدمه أى طرف خارجى آخر بمافيه الحكومة المركزية فى السودان وقال إن ذلك لن يقابل فى الجنوب إلا بالمواقف الطيبة والرغبة فى إقامة علاقات حسنة مع مصر والعالم العربى ،وأكد أنه لاعلاقة لجنوب السودان البتة بإسرائيل ،وأن هناك من يحاول الترويج لأكاذيب فى هذا الشأن لتسميم علاقة الجنوب بمحيطه العربى ،وقال إن الجنوبيين يرغبون كذلك فى حال إنفصالهم فى إقامة علاقات طيبة وتعاون مشترك مع الشمال ،بعد أن سئموا الوحدة التى لم تجلب لهم سوى الحرب والإقتتال على مدى أكثر من 55 عاما
- مضت ست سنوات حتى الآن على توقيع إتفاقية السلام..ماذا أنجزت حكومة الجنوب حتى الآن؟
= واجهت إتفاقية السلام تحديات كبيرة منذ توقيعها عام 2005 ،وعندما ننظر للوراء الآن نرى أننا حققنا الكثير ،فعندما جئنا إلى الحكم لم يكن هناك شىء ،وبدأنا من الصفر فى كل شىء ،ونجحنا فى إقامة الحكومة القومية وحكومات عشر ولايات والمجالس التشريعية فيها،ونجحنا فى إحلال السلام التام ،وليس هناك مشاكل أمنية ،ولماجاءت الإنتخابات استطعنا إجتيازها رغم أنها كانت من أصعب الإنتخابات فى العالم ،حيث كان على الناخب الجنوبى الإنتخاب 12 مرة ،وأصبح لدينا حكومة منتخبة من الشعب ومجلس الشعب ،واستطعنا تحويل الجيش الشعبى إلى جيش وطنى وشرطة متعلمة مدربة على مستوى عالمى ،ومصر ساعدت فى تدريبها وتنمية قدراتها ،وتمكننا من مواجهة الصعوبات وبناء السلام ،وبدأنا بعد ذلك فى مواجهة تحديات الإستفتاء ،وتمكننا من إقرار قانون الإستفتاء والمفوضية بصعوبات كبيرة ثم نجحنا فى مرحلة التسجيل ،وسارت هذه المرحلة بكل نجاح وفى سلام ،وسجل حوالى 4 ملايين شخص ،وهذا نجاح كبير للإستفتاء .
ونحن كوزارة إعلام خلقنا بيئة جيدة لكل المواطنين فى أجهزة الإعلام للتعبير عن آرائهم بحرية ،وفى جو ديمقراطى ،سواء أكان ذلك للوحدة أو الإنفصال ،حيث يمكن لكل شخص أن يدعو لرأيه ،ونعتبر ذلك جدلا صحيا ،وكل يدعو لخياره ،وفقا لما تنص عليه إتفاقية السلام ،وأطالب شركاءنا فى الخرطوم "المؤتمر الوطنى أن يتيحوا حرية الدعوة للخيارين ،فقد لاحظنا أن وزارة الإعلام القومية لاتتيح الفرصة لدعاة الإنفصال للتعبير عن آرائهم ،وأقول لهم :إن الإستفتاء للجنوبيين ،ويجب أن يتيحوا الفرصة لهم للإطلاع على الرأيين كما فعلنا فى الجنوب ،وألا يظلوا يتحدثون لأنفسهم ،ودعوناهم أيضا للمجىء إلى الجنوب للتبشير برأيهم .
- تنتقد كثيرا الإعلام فى شمال السودان ؟
= أعتبر الدور الإعلامى فى غاية الأهمية ،ونحن فى وقت مهم يحول تاريخ السودان تحولا كبيرا وجديدا ،وحتى لو أصبحنا دولتين فيجب أن يسود بيننا التعاون والمحبة ،فالسودان أنفصل عن مصر ،ولم تنقطع العلاقات بينهما ،والكراهية كما رأينا فى رواندا سببتها وسائل إعلام ،ونحن نريد من إعلامنا فى شمال السودان وأيضا من الإعلام العربى ألا يجلب الخوف للشعب السودانى وللشعوب العربية بأن هناك عدوا جديدا سيظهر فى الجنوب إذا إختار الإنفصال ،فكل دلائل الواقع تؤكد أننا سنكون دعاة سلام وحبة لجيراننا جميعا
- كم يبلغ عدد الإعلاميين والمراقبين الذين جاءوا لتغطية الإستفتاء؟
= بلغ عدد المراقبين للإستفتاء حوالى 1200 مراقب من المجتمع الدولى ،و17 ألف مراقب من الداخل ،ويغطى الحدث آلاف من الإعلاميين من حوالى 200 مؤسسة إعلامية .
- كيف ينظر الجنوب للعلاقة مع مصر فى حال إنفصاله ؟
=لاحظنا أن شركاءنا فى الخرطوم يقولون للدول العربية أن الجنوبيين يكرهون الدول العربية والإسلامية ،وهذاغير صحيح ،فعلاقاتنا قوية جدا مع مصر ،التى قامت بدور أكبر من أى طرف آخر فى دعم الجنوب ،وقامت بدور أكبر من الخرطوم نفسها ،وقدمت للجنوب مساعدات طبية وتعليمية لكثير من أبناء جنوب السودان ،الذين تعلموا فى مصر ،وقدمت الأدوية وبنت المدارس وأدخلت الكهرباء إلى خمس مدن جنوبية ،وقدمت مشروعات تقدر ب200مليون دولار ،وهذه العلاقة مع مصر سنعمل على تنميتها أيا كانت نتائج الإستفتاء ،ولن يؤثر عليها إنفصال الجنوب إذا كان هو نتيجة الإستفتاء المقبل .
- وكيف تنظرون إلى الموقف العربى من الجنوب ؟
=الجامعة العربية العربية وأمينها العام السيد عمرو موسى أقاموا مؤتمرا كبيرا للإستثمار والتنمية فى جوبا ،ويعدون لمؤتمر آخر فى البحرين مستقبلا ،وهذا يظهر مدى متانة العلاقات مع الدول العربية ،وبعد الإنفصال ستكون للجنوب ذات العلاقات وربما أقوى مع الدول العربية ،و لن يكون الجنوب فى حال إنفصاله مصدرا لأى ضرر للدول العربية كما يروج البعض ،وكناطق رسمى بإسم هذه الحكومة أؤكد أننا حريصون على علاقة قوية مع الدول العربية ،وقد زار سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب مصر ثلاث مرات ويحتفظ بعلاقات قوية معها ،كما زار الأردن والإمارات وقطر ،وهذا يدل على رغبة حكومة الجنوب على بناء علاقات قوية مع الدول العربية فى الآن والمستقبل .
- وماذا بشأن موقفكم من قضية مياه النيل ؟
= فى حال الإنفصال سيكون نصيب الجنوب من المياه من نصيب السودان ،ونحن نناقش ذلك فى إطار بحثنا عن حل لقضايا مابعد الإستفتاء ،وجنوب السودان لايعانى نقصا فى المياه ،فلدينا مياه جوفية وأمطار ،ومصر لم تواجه أى ضرر من جنوب السودان منذ عام 1998 وحتى الآن ولن تواجه مستقبلا ،وتقاليدنا الأفريقية تعلمنا أن نعطى ضيوفنا المياه ولانمنعها عن أى غريب ،ثم لماذا نضر مصر ولم نجد منها إلا الخير ،ولكن أنبه أن هناك أناسا يريدون التشويش على جنوب السودان .
- وماذا بشأن علاقاتكم مع إسرائيل ؟
- يقولون أن إسرائيل ستأتى بواسطة جنوب السودان،مع أن هناك دولا عربية وأفريقية عديدة ،لها علاقات مع إسرائيل ،ونحن ليس لنا علاقة حتى الآن بإسرائيل ،وأعتقد أن الجنوب عندما يكون دولة ستكون له أولويات .
- يدلل البعض على علاقتكم بإسرائيل بفندق شالوم بجوبا ؟
= أؤكد أن فندق شالوم الذى ذكرت صحف عربية وقناة الجزيرة أن ملكيته تعود لمستثمر إسرائيلى هو ملك لمستثمرين أريتريين .
-هل تتوقعون متاعب مع الشمال ؟
=لابد من خلق بيئة طيبة يسود فيها السلام والمحبة والتعاون الثنائى ،وهذا الذى ينفع الشعوب ،ومثلما قال سلفاكير فإن الجنوب حتى لو أصبح دولة مستقلة سيظل موجودا فى مكانه ولن يرحل بعيدا.
- لماذا فشل خيار الوحدة فى الجنوب ؟
=التبشير للوحدة لايستلزم 7 أيام ،كان يحتاج العمل له منذ وقت أطول ،وهذا لم يتم .
- الحركة الشعبية وقياداتها متهمون بأنهم هم من دفعوا الجنوب دفعا نحو الإنفصال ومزقوا وحدة السودان ؟
=لقد ظللنا فى إطار الوحدة 55 عاما بعد إستقلال السودان عام 1956 ،وكانت سنوات من المعاناة والقتل والتشرد لشعبنا ،مات فيها أطفال ونساء ورجال ،ولذلك جعلنا فى إتفاقية نيفاشا للسلام خيارنا ،وجعلنا فترة إنتقالية مدتها 6 سنوات ،لتغيير الوحدة القائمة غير المرضية لأهل الجنوب ،وقلنا للشمال أن يبنى وحدة جاذبة للجنوبيين ،ولكنهم لم يقيموا أى مشروع لتعزيز تلك الوحدة ،لذا بقى مفهوم الوحدة القديمة المرتبطة بالموت بالدمار ،والآن لم تعد الحركة حزبا فقط بل هى حكومة أيضا ،وإذا لم نستجب لمطالب شعبنا فى الإنفصال فسيرفضنا الشعب .
- وكيف تتوقع أن تكون نتائج هذا الإستفتاء ؟
=الإستفتاء سيجرى فى موعده ،ويمتد من 9 إلى 15 من الشهر الحالى ،وأن التحضيرات للإستفتاء إكتملت تماما ،وكان هناك صعوبات كبيرة ،وقد تجاوزناها الآن ،والتسجيل للإستفتاء نجح تماما ،وأنه سيجرى إعلان النتائج فى الأسبوع الأول من شهر فبراير .والمواطنون متحمسون ولديهم شعور كبير بالرغبة فى التعبير عن مستقبله و لأول مرة سيقرر مصيره منذ عام 1898،والشعب الجنوبى يريد أن يصوت 100%للإنفصال ،وحكومة الجنوب حريصة على أن يكون الإستفتاء نزيها وشفافا .
- كيف تنظرون لزيارة الرئيس البشير الأخيرة لجوبا ؟
= زيارة الرئيس عمر البشير زيارة مهمة وإستراتيجية ،وتصريحاته فى الشهر الأخير كان لها مفعول كبير ،وقد أعلن أنه مع الوحدة لكنه لو اختار شعب الجنوب الإنفصال سيكون أول من يحترم ويعترف بإستقلاله ،وقد أعطت تصريحاته أملا بإستمرار السلام بين الشمال والجنوب ،لذا رحب به شعب الجنوب ،وقد أظهر له أنه رئيس للشعب السودانى ،وليس رئيسا فقط للشمال ،ولقيت تأكيداته بأنه سيتعاون مع دولة الجنوب الوليدة ترحيبا كبيرا ،هناك أشياء كثيرة تربطنا مع الشمال وسنعمل على تقويتها لنكون دولتين صديقتين على علاقة طيبة ،فستكون بيننا أطول حدود حوالى ألفى كيلومتر ،وهذه الحدود الطويلة جدا تحتاج إلى تعاون ،وأيضا نحتاج للتعاون فى قضية الجنسية وحماية حقوق المواطنين ،وقد اتفقنا على إستمرارالتعاون الثنائى ،وأن نستمر فى تصدير البترول ليدعم ويقوى إقتصاد الشمال والجنوب ،واتفقنا أن يسير هذا البترول بسلام من الجنوب حيث يستخرج إلى الشمال حيث ميناء بور سودان لتصديره ،وأن يتولى الجيشان حمايته وتأمينه ،ونحن نبحث الآن مسألة الديون الخارجية وقيمتها 40 بليون دولار ،ولدينا لجان تبحث جميع القضايا العالقة ،والحوار سيستمر حتى بعد الإستفتاء ،ونور السلام يلوح لنا فى نهاية الطريق بين الشمال والجنوب.
وقال إن ماقدمته مصر لجنوب السودان من مساعدات يفوق ماقدمه أى طرف خارجى آخر بمافيه الحكومة المركزية فى السودان وقال إن ذلك لن يقابل فى الجنوب إلا بالمواقف الطيبة والرغبة فى إقامة علاقات حسنة مع مصر والعالم العربى ،وأكد أنه لاعلاقة لجنوب السودان البتة بإسرائيل ،وأن هناك من يحاول الترويج لأكاذيب فى هذا الشأن لتسميم علاقة الجنوب بمحيطه العربى ،وقال إن الجنوبيين يرغبون كذلك فى حال إنفصالهم فى إقامة علاقات طيبة وتعاون مشترك مع الشمال ،بعد أن سئموا الوحدة التى لم تجلب لهم سوى الحرب والإقتتال على مدى أكثر من 55 عاما
- مضت ست سنوات حتى الآن على توقيع إتفاقية السلام..ماذا أنجزت حكومة الجنوب حتى الآن؟
= واجهت إتفاقية السلام تحديات كبيرة منذ توقيعها عام 2005 ،وعندما ننظر للوراء الآن نرى أننا حققنا الكثير ،فعندما جئنا إلى الحكم لم يكن هناك شىء ،وبدأنا من الصفر فى كل شىء ،ونجحنا فى إقامة الحكومة القومية وحكومات عشر ولايات والمجالس التشريعية فيها،ونجحنا فى إحلال السلام التام ،وليس هناك مشاكل أمنية ،ولماجاءت الإنتخابات استطعنا إجتيازها رغم أنها كانت من أصعب الإنتخابات فى العالم ،حيث كان على الناخب الجنوبى الإنتخاب 12 مرة ،وأصبح لدينا حكومة منتخبة من الشعب ومجلس الشعب ،واستطعنا تحويل الجيش الشعبى إلى جيش وطنى وشرطة متعلمة مدربة على مستوى عالمى ،ومصر ساعدت فى تدريبها وتنمية قدراتها ،وتمكننا من مواجهة الصعوبات وبناء السلام ،وبدأنا بعد ذلك فى مواجهة تحديات الإستفتاء ،وتمكننا من إقرار قانون الإستفتاء والمفوضية بصعوبات كبيرة ثم نجحنا فى مرحلة التسجيل ،وسارت هذه المرحلة بكل نجاح وفى سلام ،وسجل حوالى 4 ملايين شخص ،وهذا نجاح كبير للإستفتاء .
ونحن كوزارة إعلام خلقنا بيئة جيدة لكل المواطنين فى أجهزة الإعلام للتعبير عن آرائهم بحرية ،وفى جو ديمقراطى ،سواء أكان ذلك للوحدة أو الإنفصال ،حيث يمكن لكل شخص أن يدعو لرأيه ،ونعتبر ذلك جدلا صحيا ،وكل يدعو لخياره ،وفقا لما تنص عليه إتفاقية السلام ،وأطالب شركاءنا فى الخرطوم "المؤتمر الوطنى أن يتيحوا حرية الدعوة للخيارين ،فقد لاحظنا أن وزارة الإعلام القومية لاتتيح الفرصة لدعاة الإنفصال للتعبير عن آرائهم ،وأقول لهم :إن الإستفتاء للجنوبيين ،ويجب أن يتيحوا الفرصة لهم للإطلاع على الرأيين كما فعلنا فى الجنوب ،وألا يظلوا يتحدثون لأنفسهم ،ودعوناهم أيضا للمجىء إلى الجنوب للتبشير برأيهم .
- تنتقد كثيرا الإعلام فى شمال السودان ؟
= أعتبر الدور الإعلامى فى غاية الأهمية ،ونحن فى وقت مهم يحول تاريخ السودان تحولا كبيرا وجديدا ،وحتى لو أصبحنا دولتين فيجب أن يسود بيننا التعاون والمحبة ،فالسودان أنفصل عن مصر ،ولم تنقطع العلاقات بينهما ،والكراهية كما رأينا فى رواندا سببتها وسائل إعلام ،ونحن نريد من إعلامنا فى شمال السودان وأيضا من الإعلام العربى ألا يجلب الخوف للشعب السودانى وللشعوب العربية بأن هناك عدوا جديدا سيظهر فى الجنوب إذا إختار الإنفصال ،فكل دلائل الواقع تؤكد أننا سنكون دعاة سلام وحبة لجيراننا جميعا
- كم يبلغ عدد الإعلاميين والمراقبين الذين جاءوا لتغطية الإستفتاء؟
= بلغ عدد المراقبين للإستفتاء حوالى 1200 مراقب من المجتمع الدولى ،و17 ألف مراقب من الداخل ،ويغطى الحدث آلاف من الإعلاميين من حوالى 200 مؤسسة إعلامية .
- كيف ينظر الجنوب للعلاقة مع مصر فى حال إنفصاله ؟
=لاحظنا أن شركاءنا فى الخرطوم يقولون للدول العربية أن الجنوبيين يكرهون الدول العربية والإسلامية ،وهذاغير صحيح ،فعلاقاتنا قوية جدا مع مصر ،التى قامت بدور أكبر من أى طرف آخر فى دعم الجنوب ،وقامت بدور أكبر من الخرطوم نفسها ،وقدمت للجنوب مساعدات طبية وتعليمية لكثير من أبناء جنوب السودان ،الذين تعلموا فى مصر ،وقدمت الأدوية وبنت المدارس وأدخلت الكهرباء إلى خمس مدن جنوبية ،وقدمت مشروعات تقدر ب200مليون دولار ،وهذه العلاقة مع مصر سنعمل على تنميتها أيا كانت نتائج الإستفتاء ،ولن يؤثر عليها إنفصال الجنوب إذا كان هو نتيجة الإستفتاء المقبل .
- وكيف تنظرون إلى الموقف العربى من الجنوب ؟
=الجامعة العربية العربية وأمينها العام السيد عمرو موسى أقاموا مؤتمرا كبيرا للإستثمار والتنمية فى جوبا ،ويعدون لمؤتمر آخر فى البحرين مستقبلا ،وهذا يظهر مدى متانة العلاقات مع الدول العربية ،وبعد الإنفصال ستكون للجنوب ذات العلاقات وربما أقوى مع الدول العربية ،و لن يكون الجنوب فى حال إنفصاله مصدرا لأى ضرر للدول العربية كما يروج البعض ،وكناطق رسمى بإسم هذه الحكومة أؤكد أننا حريصون على علاقة قوية مع الدول العربية ،وقد زار سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب مصر ثلاث مرات ويحتفظ بعلاقات قوية معها ،كما زار الأردن والإمارات وقطر ،وهذا يدل على رغبة حكومة الجنوب على بناء علاقات قوية مع الدول العربية فى الآن والمستقبل .
- وماذا بشأن موقفكم من قضية مياه النيل ؟
= فى حال الإنفصال سيكون نصيب الجنوب من المياه من نصيب السودان ،ونحن نناقش ذلك فى إطار بحثنا عن حل لقضايا مابعد الإستفتاء ،وجنوب السودان لايعانى نقصا فى المياه ،فلدينا مياه جوفية وأمطار ،ومصر لم تواجه أى ضرر من جنوب السودان منذ عام 1998 وحتى الآن ولن تواجه مستقبلا ،وتقاليدنا الأفريقية تعلمنا أن نعطى ضيوفنا المياه ولانمنعها عن أى غريب ،ثم لماذا نضر مصر ولم نجد منها إلا الخير ،ولكن أنبه أن هناك أناسا يريدون التشويش على جنوب السودان .
- وماذا بشأن علاقاتكم مع إسرائيل ؟
- يقولون أن إسرائيل ستأتى بواسطة جنوب السودان،مع أن هناك دولا عربية وأفريقية عديدة ،لها علاقات مع إسرائيل ،ونحن ليس لنا علاقة حتى الآن بإسرائيل ،وأعتقد أن الجنوب عندما يكون دولة ستكون له أولويات .
- يدلل البعض على علاقتكم بإسرائيل بفندق شالوم بجوبا ؟
= أؤكد أن فندق شالوم الذى ذكرت صحف عربية وقناة الجزيرة أن ملكيته تعود لمستثمر إسرائيلى هو ملك لمستثمرين أريتريين .
-هل تتوقعون متاعب مع الشمال ؟
=لابد من خلق بيئة طيبة يسود فيها السلام والمحبة والتعاون الثنائى ،وهذا الذى ينفع الشعوب ،ومثلما قال سلفاكير فإن الجنوب حتى لو أصبح دولة مستقلة سيظل موجودا فى مكانه ولن يرحل بعيدا.
- لماذا فشل خيار الوحدة فى الجنوب ؟
=التبشير للوحدة لايستلزم 7 أيام ،كان يحتاج العمل له منذ وقت أطول ،وهذا لم يتم .
- الحركة الشعبية وقياداتها متهمون بأنهم هم من دفعوا الجنوب دفعا نحو الإنفصال ومزقوا وحدة السودان ؟
=لقد ظللنا فى إطار الوحدة 55 عاما بعد إستقلال السودان عام 1956 ،وكانت سنوات من المعاناة والقتل والتشرد لشعبنا ،مات فيها أطفال ونساء ورجال ،ولذلك جعلنا فى إتفاقية نيفاشا للسلام خيارنا ،وجعلنا فترة إنتقالية مدتها 6 سنوات ،لتغيير الوحدة القائمة غير المرضية لأهل الجنوب ،وقلنا للشمال أن يبنى وحدة جاذبة للجنوبيين ،ولكنهم لم يقيموا أى مشروع لتعزيز تلك الوحدة ،لذا بقى مفهوم الوحدة القديمة المرتبطة بالموت بالدمار ،والآن لم تعد الحركة حزبا فقط بل هى حكومة أيضا ،وإذا لم نستجب لمطالب شعبنا فى الإنفصال فسيرفضنا الشعب .
- وكيف تتوقع أن تكون نتائج هذا الإستفتاء ؟
=الإستفتاء سيجرى فى موعده ،ويمتد من 9 إلى 15 من الشهر الحالى ،وأن التحضيرات للإستفتاء إكتملت تماما ،وكان هناك صعوبات كبيرة ،وقد تجاوزناها الآن ،والتسجيل للإستفتاء نجح تماما ،وأنه سيجرى إعلان النتائج فى الأسبوع الأول من شهر فبراير .والمواطنون متحمسون ولديهم شعور كبير بالرغبة فى التعبير عن مستقبله و لأول مرة سيقرر مصيره منذ عام 1898،والشعب الجنوبى يريد أن يصوت 100%للإنفصال ،وحكومة الجنوب حريصة على أن يكون الإستفتاء نزيها وشفافا .
- كيف تنظرون لزيارة الرئيس البشير الأخيرة لجوبا ؟
= زيارة الرئيس عمر البشير زيارة مهمة وإستراتيجية ،وتصريحاته فى الشهر الأخير كان لها مفعول كبير ،وقد أعلن أنه مع الوحدة لكنه لو اختار شعب الجنوب الإنفصال سيكون أول من يحترم ويعترف بإستقلاله ،وقد أعطت تصريحاته أملا بإستمرار السلام بين الشمال والجنوب ،لذا رحب به شعب الجنوب ،وقد أظهر له أنه رئيس للشعب السودانى ،وليس رئيسا فقط للشمال ،ولقيت تأكيداته بأنه سيتعاون مع دولة الجنوب الوليدة ترحيبا كبيرا ،هناك أشياء كثيرة تربطنا مع الشمال وسنعمل على تقويتها لنكون دولتين صديقتين على علاقة طيبة ،فستكون بيننا أطول حدود حوالى ألفى كيلومتر ،وهذه الحدود الطويلة جدا تحتاج إلى تعاون ،وأيضا نحتاج للتعاون فى قضية الجنسية وحماية حقوق المواطنين ،وقد اتفقنا على إستمرارالتعاون الثنائى ،وأن نستمر فى تصدير البترول ليدعم ويقوى إقتصاد الشمال والجنوب ،واتفقنا أن يسير هذا البترول بسلام من الجنوب حيث يستخرج إلى الشمال حيث ميناء بور سودان لتصديره ،وأن يتولى الجيشان حمايته وتأمينه ،ونحن نبحث الآن مسألة الديون الخارجية وقيمتها 40 بليون دولار ،ولدينا لجان تبحث جميع القضايا العالقة ،والحوار سيستمر حتى بعد الإستفتاء ،ونور السلام يلوح لنا فى نهاية الطريق بين الشمال والجنوب.
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin