مرض الكبد
أعلن المؤتمر الثانى لجمعية سرطان الكبد، ارتفاع نسب الإصابة بسرطان الكبد فى مصر، متوقعين أن يكون هذا المرض هو الأكثر انتشاراً خلال الفترة القادمة والتى بدأت تشهد تراجعاً لكافة أنواع السرطانات ليكون بذلك هو الأكثر شيوعاً، مؤكدين أن السبب يرجع إلى زيادة نسبة مرضى الكبد فى مصر.
ولفت أعضاء المؤتمر إلى أن انتشار سرطان الكبد يأتى كامتداد لانتشار فيروس "سى وبى" وزيادة نسبة الوفيات فى مصر بسبب الإصابة بمرض سرطان الكبد، معتبرينه الأخطر لعدم جدوى العلاج معه، حيث إن هناك زيادة سنوية فى مرض سرطان الكبد فى مصر لترتفع النسبة من 4%من عام 1993 إلى 7.2% عام 2002 لتقترب من 11% فى عام 2009 كما ارتفع معدل الوفيات فى مصر بسبب سرطان الكبد من 2.8/100000 عام 1990 إلى 4.9/100000 عام 1999 إلى 7.9/100000 فى العام الحالى 2009.
وطالب الدكتور حسين خالد أستاذ طب الأورام ونائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث ورئيس المؤتمر الذى تستمر أعماله على مدار يومين بضرورة وفتح آفاق جديدة للبحث عن علاجات فعالة للمرض ومحاولة الوصول الى أفضل الطرق الوقائية والعلاجية فى
مصر.
وأضاف، أن أفضل طريقة للوقاية من أورام الكبد هى منع مسببات المرض، فمثلاً بالنسبة لفيروس الكبد (بى) فينبغى أن يتم التركيز على تطعيم جميع الأطفال منذ الولادة كما هو متبع والتأكد من متابعة ذلك بدقة وهناك مجموعة من الأشخاص الذين يجب الحرص على تطعيمهم وهم العاملون فى الحقل الطبى من عمال وتمريض وأطباء والمخالطين لمريض فيروس (بى) المزمن، المرضى المصابون بضعف المناعة مثل مرضى السكر غير المنضبط، وفى حالة إصابة الكبد بأى نوع من الالتهابات المزمنة مثل الالتهاب الدهنى أو المناعى أو غير ذلك يجب المتابعة المستمرة والدقيقة مع الطبيب المختص.
وينصح كل مرضى التليف الكبدى ومرضى الالتهابات المزمنة فى الكبد أن يقوموا بفحص دورى، وهو عبارة عن تحليل دم لقياس نسبة مؤشرات أورام الكبد وأشعة فوق صوتية كل ستة أشهر، تتيح هذه الطريقة اكتشاف أورام الكبد فى مرحلة مبكرة مما يحسن فرص العلاج.
أما فيما يخص دور وزارة الصحة ورعايتها لمرضى الأورام أعلن الدكتور عبد الحميد أباظة رئيس الإدارة المركزية للاتصال السياسى بوزارة الصحة تخصيص الوزارة 400 مليون جنيه فى علاج الأورام سواء بالجراحة أو العلاجات الكيماوية والإشعاعية أو العلاجات التداخلية كذلك تساهم الوزارة فى علاج مرضى أورام الكبد بطرق عديدة، كما تدعم الوزارة التأمين الصحى لمرضى الكبد بما يقرب من 100 مليون جنيه مما يكلف الدولة أعباء وأموال طائلة، بالإضافة إلى تخصيص 11 مركزاً فى مختلف أنحاء مصر، قائلا "أخص بالذكر معهد الأورام فى طنطا والذى وصل إلى أعلى المستويات العالمية من ناحية الفحص، التسيجل، متابعة، إحصاء، بالإضافة للخدمات الطبية والعلاجية، وحالياً تنشئ وزارة الصحة مركز أورام متخصص فى مستشفى أحمد ماهر وسوف يصبح هذا المركز الوحيد فى هيئة المستشفيات التعليمية على أعلى المستويات والجودة ناشد أباظة باسم وزارة الصحة بتفعيل النداءات والحملات الوقائية التى تهدف للوقاية من المرض.
الدعوة التى أكد الدكتور شريف عمر أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأمريكية لمرض الكبد واستشارى زراعة الكبد وسكرتير جمعية سرطان الكبد المصرية، أنها مؤكدة من خلال تعاون كامل بين الجمعية المصرية لسرطان الكبد ووزارة الصحة لتبنى حملة قومية وقائية من مرض سرطان الكبد والدعوة للكشف المبكر عن المرض ورفع نسبة الوقاية والتوعية عند المواطن المصرى كما تتبنى وزارة الصحة بالتنسيق مع الجمعية حملات وقائية من المرض تهدف لرفع الصحة العامة لمرضى الكبد فى مصر وزيادة التوعية بأسباب المرض وأعراضه وأفضل طرق الوقاية وحماية مرضى فيروس سى وبى فى مصر ودعوتهم لعمل مسح وفحص شامل للكشف المبكر عن المرض ومن ثم تسهيل عملية العلاج.
الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة وضح أن أهم أسباب مرض سرطان الكبد له علاقة سببية مباشرة أو غير مباشرة بالالتهاب الكبدى المزمن سواء المصاحب لفيروس بى أو فيروس سى ، كذلك اظهرت هذه الدراسات وجود خلل فى جينات خلايا الكبد المصاب تؤدى إلى زيادة كبيرة فى تكوين الأوعية الدموية المغذية لسرطان الكبد إلى جانب زيادة كبيرة فى البروتينات المسئولة عن سرعة نمو الخلايا المصابة والبروتينات المسئولة عن عدم حدوث الموت الطبيعى لهذه الخلايا (Failure of apoptosis).
لافتاً إلى أن سرطان الكبد يعد من أصعب الأورام من حيث إمكانية علاجه بالأدوية الكيميائية وذلك لسببين رئيسيين الأول عدم استجابة سرطان الكبد للعلاج الكيميائى (مقاومة العلاج) وسوء حالة وظائف الكبد نتيجة لوجود تليف كبدى مصاحب لسرطان الكبد فى أكثر من 90% من الحالات.
وقد أثبتت كل الدراسات الإكلينيكية عدم جدوى جميع الأدوية (الكيميائية والهرمونات) فى علاج حالات سرطان الكبد المتأخر من حيث تحسن الحالة المرضية أو زيادة معدلات الشفاء الأمر الذى جعل معظم الأطباء المعالجين يحجمون عن علاج مرضى سرطان الكبد فى مراحله المتأخرة تجنباً للأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الكيميائى، إلا أن نور الأمل لم يغب عن مرضى سرطان الكبد بسبب عقار Sorafenib فهو أول عقار أثبت نجاحه فى هذا المجال فى مجموعة من الدراسات الإكلينيكية لمرضى سرطان الكبد المتأخر ويعتبر طفرة فى علاج خلايا سرطان الكبد.
وفى دراسات رئيسية فى هذا المجال SHARP Trial (شملت حوالى 600 مريض مصاب بسرطان الكبد فى مراحله الأخيرة) أثبت عقار الـ Sorafenib أنه قادر على زيادة فرص الإعاشة بنسبة 44% ويقاوم نمو المرض بنسبة 73% عند مقارنته بـ Placebo، وهذه أول دراسة على الإطلاق تثبت نجاح أى دواء فى علاج هؤلاء المرضى، وقد كانت الأعراض الجانبية المصاحبة لعقار الـSorafenib فى النطاق الآمن الذى يسمح باستعمال هذا العقار لمرضى سرطان الكبد بدون مضاعفات، وترتب على تلك النتائج سماح الهيئات الدوائية فى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بإجازة استعمال عقار Sorafenib كأول عقار فعال لعلاج سرطان الكبد.
وبناء على هذا شدد جمال عصمت رئيس الاتحاد العالمى لدراسة الكبد ومدير برامج العلاج باللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة وأستاذ الجهاز الهضمى والكبد بكلية الطب قصر العينى على التنسيق الكامل بين الجمعية المصرية لسرطان الكبد ووزارة الصحة، مؤكداً أنهم يعملون كفريق واحد للكشف المبكر عن المرض ورفع نسبة الوقاية والتوعية عند المواطن المصرى.
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:14 pm من طرف الصمت الحـزين
» فتاه عزباء تنام مع شاب ليله كامله فى غرفه واحده
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:08 pm من طرف الصمت الحـزين
» انا جيييت نورت المنتدى
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف الصمت الحـزين
» (ساقطون بالخط العريض)
السبت ديسمبر 03, 2011 6:51 pm من طرف الصمت الحـزين
» الْحَيــَـآهـ مَدْرَسَهْـ وَالْج ـــرْح أَحَد فُصُولَهَا
السبت ديسمبر 03, 2011 6:33 pm من طرف الصمت الحـزين
» النساء اولاً
السبت ديسمبر 03, 2011 6:22 pm من طرف الصمت الحـزين
» تمسك بخيوط الشمس
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:08 am من طرف admin
» بصمات تبكيني دما لا دمعا
الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:04 am من طرف احساس طفلة
» قصة الفيلسوف والديك
الخميس يونيو 16, 2011 1:35 am من طرف admin